عهد جديد زاخر بالمنجزات التنموية، والمشروعات الحضارية، الاستراتيجية العملاقة، شملت جميع مناحي الحياة السعودية أرضاً وإنساناً، على بنية تحتية صلبة.. هذا العنوان العريض الذي يميز مسار ومسيرة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – وتبنّيه للنهضة الشاملة والمتوازنة، التي قطفت جازان من ثمارها عديدا من المشروعات والمنجزات غير المسبوقة، بعد أن كاد مرض «حمى الوادي المتصدع» أن يفتك بساكنيها قبل عدة أعوام، حينها.. قطع الملك عبدالله رحلته الرسمية إلى بعض الدول الأوروبية، وقرر العودة من باريس إلى جازان لنجدة أبنائه في هذا الجزء من الوطن، فوقف على تفاصيل الوضع بشخصه وبمعيته ليخفف من مصاب جازان وأهلها، بروح المسؤول وحكمة الطبيب البارع، يومها – وهذا للتأريخ – شخّص أبومتعب الداء ومسبباته عندما قال لأهالي المنطقة: جازان لم تأخذ حقها في المشروعات والتنمية لأسباب ليست بخافية على أحد! وقد تبع ذلك بصدور قرار ملكي «وصفة ملكية» قضى بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أميراً لجازان، وعهد إليه بخارطة تنميتها وبجرعات من الاعتمادات والموازنات الكفيلة بتحقيق تطلعات أبنائها للحاق بركب النماء المتسارع الذي تعيشه مختلف مناطق المملكة.. وحدث الفارق على ملامح جازان.. اليوم جازان غير الأمس. – ركلة ترجيح: قبيل كتابة هذه السطور.. أعلن سمو أمير التنمية انطلاق الجموع الغفيرة من المواطنين والسياح على شواطئ جزيرة فرسان، في احتفالية «الحريد» بظاهرة انتحار جماعي لأسماك مهاجرة من وراء أعالي البحار.. في مشهد سياحي شعبي فريد.