أفاد مصدر أمني أن المواجهات تتواصل الأحد في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، بين حيين أحدهما مناهض لحركة الاحتجاج في سوريا المجاورة وآخر موال لها، ما أسفر عن سقوط قتيل جديد. وفي حادث منفصل، قتل ضابط في الجيش اللبناني بحسب مصدر في أجهزة الأمن بيد قناص بعد تبادل لاطلاق النار مساء السبت بين الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في طرابلس في شمال لبنان مطالبين باطلاق سراح إسلامي متهم ب “الارهاب”. وفي باب التبانة، قضى رجل أثناء مواجهات بين سكان في هذا الحي حيث الغالبية من المسلمين السنة المناهضين للنظام السوري، وبين مقيمين في حي جبل محسن حيث السكان من العلويين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان قتل أحد سكان حي القبة ذي الغالبية السنية مساء السبت أثناء صدامات مماثلة أسفرت عن إصابة خمسة اشخاص آخرين بجروح. وكان مئة من الشبان الإسلاميين نصبوا السبت خياماً عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس وحملوا رايات سوداء كتب عليها عبارة “لا اله إلا الله محمد رسول الله” اضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام في سوريا المجاورة. وحصل اطلاق نار بين الطرفين عندما حاول المتظاهرون الإسلاميون المؤيدون لحركة الاحتجاج في سوريا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا. ولبنان منقسم بين المعارضة التي تدعمها واشنطن وتناهض النظام السوري، وبين معسكر موال للنظام السوري وأحد أبرز أركانه حزب الله الذي يحظى بدعم دمشق وطهران. (ا ف ب) | طرابلس