قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أمس، أن سوريا ستقطع (فور وصول المجلس الى الحكم ) العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس. وأضاف في مقابلة مع وول ستريت جرنال أجريت معه بعد 8 اشهر من الانتفاضة التي تزداد عنفا ضد الرئيس السوري بشار الاسد “لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران”، موضحا ان “قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي، العسكري”، واضاف الاستاذ الجامعي البالغ من العمر 66 عاما للصحيفة التي أجرت معه المقابلة في منزله بباريس “بعد سقوط النظام السوري لن يظل حزب الله كما هو الآن”، ويمكن لخطوة كهذه ان تفقد ايران حليفا عسكريا رئيسيا يعتقد انه يلعب دوراً مهما في امداد حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية بالدعم، ما يقود الى تغير موازين القوى في المنطقة. وتأتي المقابلة مع رئيس المجلس الوطني السوري بينما يسعى المتمردون على حكم الأسد لحشد الدعم الدولي، ودعا غليون الى دعم دولي أقوى للمحتجين بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي على سوريا، وقال ان “هدفنا الرئيسي هو إيجاد آليات لحماية المدنيين ووقف آلة القتل”، وأضاف “نقول أنه بات لزاما اللجوء لإجراءات قوة لإجبار النظام على احترام حقوق الإنسان”. ومع إسقاط نظام الأسد القائم منذ 40 عاما والذي أرساه حافظ الاسد، سيتغير توجه سوريا بعيدا عن ايران ونحو الغرب، و سيترك تداعيات كبيرة على المنطقة. وقال غليون أن المعارضة ملتزمة إذا وصلت الى السلطة في سوريا، باستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ولكنها ستسعى لاستعادتها عبر التفاوض وليس عبر الصراع المسلح. كما قال أنه سيسعى إلى تطبيع العلاقات مع لبنان بعد عقود شابها التوتر بين دمشق وبيروت. الثورة السورية | برهان غليون | سوريا