تنهي الفنانة التشكيلية خلود آل سالم مساء اليوم تعليق 46 عملاً فنياً على جدران صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بمدينة جدة، استغرقت في رسمها عاماً وستة أشهر، استعداداً لافتتاح سيدة الأعمال وفاء الغلاييني، غداً الإثنين، لمعرضها الشخصي الثاني الذي سيحمل عنوان «حديث مع اللون». وقالت آل سالم ل«الشرق» إن معرضها هذا يأتي بعد الأول الذي أقامته في القطيف قبل ستة أعوام. واختارت آل سالم مدينة جدة وجهة لفنها، لشعورها بكثافة النشاط الفني فيها، فجدة مختلفة عن كل مناطق المملكة، حسب آل سالم، لكثرة عدد الفنانين، وصالات العرض. وعن اختيار «حديث مع اللون» عنواناً للمعرض، أكدت أنها تركز على دراسة اللون، وتستعين به لإخراج شحناتها. وأوضحت آل سالم أنها لاتزال تبحث في اللون، ولا تزال تجربتها مستمرة، فاللون عالم واسع لا تنفد خباياه وأسراره. وأكدت آل سالم أن اللون دراسة قبل أن يكون فناً، مشيرة إلى وجوب دراسة تركيبات اللون والحالات السيكولوجية له. ولا تفضل آل سالم الخروج على المألوف في أشكال لوحاتها، مكتفية بالمستطيل والمربع بأحجام متنوعة، وترى أن التغيير في شكل اللوحة يسيء إلى العمل ويخرجه عن توازنه. وحول وجود الرجل في أعمال آل سالم، أكدت أنه موجود على الهامش، مبدية عدم قدرتها على تحديد سبب ذلك، إلا أنها ترى أنها أقرب إلى المرأة، كونها امرأة، وتعيش مع المرأة وتفهمها. وتضيف آل سالم «المرأة تمثلني، وأنا أعرف آلامها وهمومها، وأعيشها بكل تفاصيلها، حتى صارت رمزاً في أعمالي». ولم تشارك آل سالم في المعرض الجماعي الثالث عشر لجماعة الفن التشكيلي في القطيف، الذي يقام حالياً على صالة نادي الفنون، لرغبتها في تكثيف المعارض الشخصية، والابتعاد عن الجماعية في الفترة الحالية.