افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أمس المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، تحت عنوان «الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات»، إلى جانب المعرض المصاحب له بعنوان «غيث». ويقام المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبتنظيم الكلية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، وتستمر فعالياته يومين في مركز الملك فيصل للمؤتمرات في الجامعة، بمشاركة عدد من المتحدثين السعوديين، والعرب، والدوليين، بحضور أكثر من ألف من أصحاب الأعمال في القطاع الخاص، وأعضاء الغرف التجارية، وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي، بالإضافة إلى الطلاب والطالبات المهتمين بالاقتصاد. وشدد مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامه طيب على العلاقة الوثيقة التي تربط الجامعة بالمجتمع. وقال في كلمته في افتتاح المؤتمر إن الجامعة من رحم المجتمع وتعمل من أجله في مجالات التدريب والتأهيل والبحث العلمي، وقد قدمت أجيالا كثيرة من الكفاءات التي تخدم الوطن وتعلي من شأنه. فيما أفاد رئيس المؤتمر وعميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور حسام العنقري، أن الاقتصاد السعودي يتبوأ مكانة دولية خاصة، مشيرا إلى أن المؤتمر يحظى بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين. فيما لخص رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز صقر التحديات التي تواجه الاقتصادي السعودي في عدة نقاط تتمثل في، تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية، إذ يمثل النفط الآن المصدر الرئيس للموازنة وتمثل عوائده 90%، ضرورة إيجاد المزيد من فرص العمل لاستيعاب الخريجين وتقليل البطالة التي تتراوح بين10.2- 10.5% في حين تمثل العمالة الوطنية 10% من حجم القوى العاملة. وأشار إلى تنامي الاستهلاك المحلي للنفط، الذي يتوقع أن يصل إلى سبعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035، بالإضافة إلى تنامي قيمة استيراد السلع والخدمات، إذ تحتل المملكة المرتبة 21 عالميا في قائمة الدول المستوردة كما تحتل المرتبة 28 عالميا للدول المستوردة للخدمات. ودعا إلى وضع تصور مرحلي ومتدرج لهيكل الاقتصاد الوطني لا يعتمد على النفط كسلعة رئيسة، وزيادة الاستثمارات في القطاع غير النفطي والسياحة والخدمات، وبناء القدرات الذاتية والتوسع في اقتصاديات المعرفة، واكتشاف فرص التبادل التجاري والاستثمار مع قوى الاقتصاد الناشىء. ويتناول المؤتمر اليوم محوري الاستثمار والأوراق المالية والبطالة والعمل من خلال جلستين لكل محور، تتناول قرارات الاستثمار الأمثل، وخصائص الاستثمار في الصناديق الإسلامية وثقة المستثمرين في السوق السعودي، والتمويل الإسلامي والنمو، ودور الاستثمار الأجنبي في نمو الاقتصاد السعودي، ومهارات العمل المطلوبة للاقتصاد السعودي، والبطالة في الاقتصاد السعودي، ودور التدريب الفني في رفع الكفاءة الإنتاجية، ومواءمة التعليم العالي مع احتياجات القطاع الخاص، والعمالة المهاجرة واستفادتها من الاقتصاد السعودي، والمنشآت الصغيرة والمستشفيات، والعوامل التي تؤثر على سلوك الشراء عبر الإنترنت، ارتفاع نسبة القروض الاستهلاكية في المملكة، وعلاقة أخلاقيات العمل بالبيئة والتنمية المستدامة العنقري يتجول داخل المعرض (تصوير يوسف جحران)