جدة- شاكر عبد العزيز - تصوير - محمد الأهدل .. رفع مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله على موافقته أيده الله على عقد المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة , وتفضله بالرعاية السامية الكريمة لهذا المؤتمر , كما أعرب عن شكره وترحيبه بمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ممثل راعي المؤتمر . جاء ذلك لدى افتتاح المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة ( الاقتصاد الوطني : التحديات والطموحات ) مساء أمس بحضور ممثل راعي المؤتمر معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعاليم العالي , ومسئولين في الدولة , وأعضاء السلك القنصلي بجدة , وباحثين من المملكة و 10دول عربية وأجنبية , وممثلين عن القطاع الخاص , وأكاديميين من مختلف الجامعات السعودية حيث انطلقت فعاليات المؤتمر في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة وتستمر لمدة ثلاثة أيام وتتضمن 9 جلسات عمل بينها ثلاث جلسات لمتخذي القرار وست جلسات لمناقشة 39 ورقة بحثية تناقش التحديات وتستشرف الطموحات للاقتصاد الوطني . وشدد معالي الدكتور أسامة بن صادق طيب في كلمته على العلاقة الثابتة , والقوية , والمستمرة بين الجامعة والمجتمع , وقال في هذا الصدد " إن جامعة الملك عبد العزيز ولدت من رحم المجتمع وتعمل من أجله . كما أن العمل والعطاء ممتد ومتواصل في مجالات التعليم , والتأهيل , والتدريب , إضافة إلى دورها ومهمتها في البحث العلمي والتنمية المجتمعية , ولقد قدمت جامعة المؤسس للمجتمع السعودي أجيالاً كثيرة من الكفاءات والكوادر الوطنية التي تقلدت العديد من المناصب العليا والقيادية في مختلف المجالات " . وثمن معالي مدير الجامعة دور كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة ودور عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري وأعضاء اللجان العلمية , والتنظيمية وغيرها من اللجان التي عملت على انجاز هذا المؤتمر , كما رحب بالمشاركين من داخل المملكة وخارجها , مختتماً بقوله " نرحب بجميع الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر الذي يناقش قضية مهمة ويعمل على وضع البحث العلمي في خدمة قضايا الوطن " . من جهته , وصف عميد كلية الاقتصاد والإدارة ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من نعم من بها الله سبحانه وتعالى من ثروات طبيعية مكنته من تبوأ مكانة دولية خاصة , بغيث من الرغد , كما وصف كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة المؤسس ، وهي الكلية الأولى التي أنشئت بالجامعة ، بأنها غيث من العلم , مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يلتقي خلاله الرغد بالعلم تحت سحائب الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله . وأختتم الدكتور حسام العنقري كلمته بالتعبير عن اعتزازه الكبير بكون هذا المؤتمر يعد الأول في تاريخ كلية الاقتصاد والإدارة الذي يربو على الأربعة عقود . وفي السياق ذاته , استهل الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث ، رئيس الجهة المشاركة في التنظيم كلمته أمام المؤتمر برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله لموافقته الكريمة على تنظيم هذا المؤتمر وعلى تفضله بالرعاية السامية الكريمة للمؤتمر . مشيراً باعتزاز إلى ما حققه الاقتصاد السعودي خلال السنوات المائة الأخيرة , موضحاً أن حجم ميزانية المملكة عام 1934 م، كان ( 14 مليون ريال ) , في حين قفزت الإيرادات خلال الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي إلى 702 مليار ريال , وبلغ حجم المصروفات 690 مليار ريال . كما أن اجمالي الناتج الوطني العام الماضي بلغ 2.1 تريليون ريال ومن المتوقع أن يقفز هذا الناتج خلال العام الحالي إلى ما بين 2.17 و 2.24 تريليون ريال . ولخص الدكتور عبد العزيز بن صقر التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني السعودي في عدة نقاط هي : تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية حيث يمثل النفط الآن المصدر الرئيسي للموازنة العامة للدولة وتمثل عوائده أكثر من 90 % من إجمالي إيرادات الموازنة , وكذلك ضرورة إيجاد المزيد من فرص العمل لاستيعاب الخريجين وتقليل نسبة البطالة التي تتراوح بين 10.2 % و10.5 % , في حين تمثل العمالة الوطنية نسبة 10 % فقط من حجم القوى العاملة في القطاع الخاص .وكذلك أهمية البحث عن حلول واقعية لتقليل زيادة قيمة الدعم الموجه إلى استهلاك الكهرباء والوقود ,مشيراً إلى تنامي الاستهلاك المحلي للنفط والذي من المقرر أن يصل إلى 7 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035 م. وتنامي قيمة استيراد السلع والخدمات , فالمملكة تحتل المرتبة ال 21 عالمياً في قائمة الدول المستورة للسلع ( باستثناء حجم التجارة البينية لدول الاتحاد الأوروبي ) ،كما تحتل المرتبة ال 28 عالمياً للدول المستوردة للخدمات. أما عن الطموحات التي يسعى الاقتصاد السعودي إلى تحقيقها فقد لخصها الدكتور بن صقر فيما يلي : وضع تصور مرحلي ومتدرج لهيكل الاقتصاد الوطني لا يعتمد على النفط كسلعة أساسية , مع زيادة الاستثمارات في القطاعات غير النفطية خاصة في الصناعات التحويلية والوسيطة والتوسع في انشاء المدن الصناعية , مع التركيز على الاستثمار في قطاعي السياحة والخدمات , مع بناء قدرات علمية ذاتية والتوسع في اقتصاديات المعرفة , والتوجه نحو التنمية المستدامة , وكذلك التوسع في الشراكات الإقليمية والدولية مع اكتشاف فرص جديدة للاستثمار والتبادل التجاري مع القوى الاقتصادية الناشئة إضافة إلى الأسواق التقليدية. .