قررت مديرية التربية في محافظة إدلب بناء على توجيهات من الوزارة إجراء جميع امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية في مركز المدينة المحاصرة أمنياً وعدم فتح أي مركز امتحاني في المدن والبلدات التابعة للمحافظة، كما كان يحصل في كل عام. وأكد مدير مدرسة في مدينة سرمين ل “الشرق” أن التوجيه بإجراء امتحانات الشهادتين في مركز المحافظة سيحرم كثيرين من أبناء القرى والمدن في ريف إدلب من تقديم امتحاناتهم كون معظم المطلوبين للحواجز الأمنية المنتشرة على مداخل المدينة هم من طلاب الثانوي، كما أن كثيراً من أبناء المناطق المحيطة بإدلب غير مستعدين للمغامرة بإرسال أبنائهم إلى مركز المدينة بسبب الوضع المتوتر فيها، كونهم لا يعلمون أصلاً فيما إذا كان أبناؤهم مطلوبين أم لا. كما أكد الناشط إبراهيم أبو العابد من مدينة بنش ل “الشرق” أن قرار التربية حصر الامتحانات في مركز المدينة وإجبار طلاب الريف الذهاب إليها لتقديم امتحاناتهم فيه استفزاز كبير لأهالي ريف إدلب، وهو استغلال من قبل وزارة التربية لموضوع الامتحانات من أجل وضع طلاب المدارس أمام خيارين، إما الاستغناء عن الامتحانات أو وضع أنفسهم تحت رحمة الأجهزة الأمنية التي لا تتمتع بأي رادع أخلاقي وتعتقل معظمهم، وأضاف أبو العابد: هناك قرار على مستوى محافظة إدلب اتخذته القوى الثورية في المحافظة بعدم إرسال أي طالب أو مراقب من الريف إلى المدينة في حال أصرت التربية على قرارها.