أٌجهضت في العاصمة المصرية القاهرة، ولادة أول مجلس يُعنى بالقبائل العربية، عمَد إلى تأسيسه بعض من شخصيات المعارضة السورية، ليكون خطوةً مُساندةً لبناء سوريا الجديدة، بعد إسقاط الأسد. وأرجع معارض سوري بارز، منع الإعلان عن تشكيل مجلسٍ للقبائل العربية كان من المزمع الكشف عن تشكيله خلال الثماني والأربعين ساعةً المقبلة، لما وصفه ب “الأيادي الخفيّة وأطرافٍ لم يُسمّها تسعى للحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد”. واعتبر عبدالإله بن ثامر الملحم عضو المجلس الوطني السوري وأحد مؤسسي هذا المجلس، في تصريحاتٍ خص بها “الشرق” قرار الإيقاف أو المنع، وليداً لتدخل أيادٍ وصفها ب “الخفيّة”، التي تعود لدولٍ ومنظمات تؤيد الحوار مع النظام السوري. وأخطرت الجهات المسؤولة في مصر الخميس الماضي، أعضاءً في المجلس الوطني السوري في القاهرة، بمنعهم من إجراء تجمعٍ رسمي، للإعلان عن أول مجلس للقبائل العربية. حيث كان من المقرر أن يتم الإعلان عن تأسيس المجلس في القاهرة، ويتكون المجلس من مائتي عضو من أبناء القبائل العربية في سوريا. وأصرّ الملحم على خيارات المجلس الوليد، التي تقتضي ضرورة “تسليح المقاومة السورية في الداخل عسكرياً، بالإضافة إلى التدخل العسكري المشروط والمحدود، وضرب مراكز القيادات العسكرية المهمة، عن طريق طلعاتٍ جوية”. وشدد الملحم، على أن أبناء القبائل، جادّون في إنشاء مجلسهم، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى على حد تعبيره، لا سيما بعد تشكيل الأمانة العامة للمجلس، ورئاسته، والمجلس التنفيذي لأول مجلسٍ للقبائل العربية. وقال الملحم إن هناك خيارات لدول أخرى لعقد الاجتماع ووصفها بأنها “يستطيع الجميع أن يشعر بالحرية وهو على أراضيها”. وأضاف “أبلغتنا السلطات المصرية منع الاجتماع، في وقتٍ يجتمع فيه بعض أعضاء هيئة التنسيق الوطني، وهذا تناقض كبير، من حيث إعطاء الحرية لطرفٍ دون آخر، في الوقت الذي بررت فيه السلطات المصرية موقفها، بذريعة الانتخابات الرئاسية، وهذا، عُذر غير منطقي”. وقال إن بعض الدول الأوربية باركت الإعلان عن تشكيل المجلس، كألمانيا، وإيطاليا التي أبدت استعدادها لتدريب عناصر شبابية على القيادة. وكان الملحم رفض، أن تكون فكرة تأسيس مجلس القبائل العربية منبثقة من انشقاق أو اختلاف في المجلس الوطني السوري، وهو الذي اعتبره مجلساً أساسياً يعمل على تحقيق إرادة الشعب السوري، على اعتباره رافداً من روافد الثورة السورية.