كشف عدد من التجار والبائعين عن زيادة الحركة الشرائية في محلاتهم مع اقتراب إجازة نهاية العام، بنسبة تصل إلى 75 % مقارنة بالحركة الشرائية للسوق خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى ما تعج به فترة إجازة الصيف من مناسبات وأعراس، وأفاد عاملون في مجال التسويق والإعلان، أن النساء حققن أعلى نسبة قوة شرائية على مستوى المملكة بمعدل يتراوح بين سبعين إلى 80 % من قيمة الأرباح، وهوما يفسر اعتماد كبرى شركات التسويق والإعلان على النساء كعنصر أساسي في عملية التسويق وتحديد الأرباح. وأكد عدد من أصحاب المحلات التي تم تأنيث عمليات البيع بها، أن تأنيث البيع أسهم في زيادة نسبة الأرباح. وذكر وليد أبو صالح أحد المختصين في مجال التسويق والتدريب أنه في الآونة الأخيرة زاد اهتمام العديد من شركات التسويق وأصحاب المحلات، بإلحاق العاملين لديهم بدورات تسويقية، تحاكي عملية التجديد والتطوير بأساليب التسويق القديمة، بهدف جذب جمهور النساء تحديدا، من خلال استحداث طرق تسويق جديدة، مشيرا إلى أن المرأة وهي المستهدف الأول بالتسويق، لم تعد صيدا سهلا كالسابق، فالمرأة اليوم واعية جدا لكل ما يُطرح عليها، وتملك من الخبرة ما يذهل التاجر. وقال إن إحصائيات الأرباح السنوية لبعض المحلات والشركات المستوردة بأكثر من منطقة بالمملكة، أظهرت أن المرأة هي الأعلى في معدل القوة الشرائية بنسبة تتراوح بين سبعين إلى 80 %، بسبب تعدد احتياجاتها ولوازمها، التي يندرج تحت مضمونها احتياجات أطفالها ومستلزماتهم. وأضاف أبو صالح أنه من خلال خبرته الطويلة في العمل في التسويق وجد أن أفضل طرق التسويق هي اعتماد الصدق في التعامل، والجودة في البضائع المطروحة، والرضا بالربح المعقول، لأن الحصول على زبون دائم، خير ألف مرة من زبون يخرج ولا يعود. من جهته، رأى مدير مبيعات في أحد المحلات الكبيرة والمعروفة في الأحساء منير العلي، أن حركة الشراء في أسواق الشرقية، التي عانت من فترة ركود، بدأت بالانتعاش مع حلول فصل الصيف، واقتراب الإجازة، مرجعا ذلك إلى مناسبات الزواج والأعراس والحفلات التي عادة ما تعج بها الإجازة. وأشار إلى أن هذا الانتعاش ليس قاصراً على الأحساء بل شمل كلاً من الخبر والدمام، منوهاً إلى أن هذا الانتعاش ليس قاصراً على مناسبات أهالي الشرقية، بل إن السوق هذه الأيام يشهد إقبالا مضاعفاً من قبل المتسوقين من دول الخليج المجاورة، خاصة قطر والبحرين، استعداداً لمناسباتهم، موجهاً إلى أن محلات فساتين السهرة والأقمشة والإكسسوار هي الأكثر ازدحاما وانتعاشاً. وأفاد التاجر أحمد الجاسم أن المنتجات الأكثر استقراراً في البيع بالأسواق النسائية هي الماركات العالمية والمعروفة، سواء كانت بالملابس أو الماكياج أو حتى الحقائب النسائية، حيث تتمتع هذه النوعية من المنتجات بزبائنها الذين لا يرغبون إلا بها، وأوضح أن عددا من أصحاب المحلات المجاورة له أبلغوه أن نسبة انتعاش السوق حالياً عن السابق تصل إلى 75 %.