علمت «الشرق» من مصادر مطلعة أن مرور مكةالمكرمة يجري دراسة جادة حالياً بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة، لاستحداث نظام مراقبة لرصد نسبة انبعاث الكربون من المركبات داخل الأنفاق، وتحديد مدى تجاوزه الحد المسموح به، حيث يتم على الفور رصد المركبات وتصويرها ومن ثم إصدار مخالفة بحقها. وأوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري ل «الشرق» أن آخر قياس تم لنسبة الكربون في الأنفاق كان في موسم الحج الماضي باستخدام جهازي «MDX» و«GAM» للتأكد من عدم تأثير هذه الملوثات على الأجواء داخل الأنفاق. وكانت فرق رصد وتحليل المخاطر بمديرية الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أحكمت إجراءاتها خلال موسم الحج الماضي، لمتابعة مداخل ومخارج شبكة الأنفاق المؤدية إلى المسجد الحرام على مدار الساعة، لقياس حجم الانبعاثات الكربونية بها، والتنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة لتنظيم تفويج المركبات لتفادي الازدحامات المرورية وما ينتج عنها من تلوث وزيادة معدلات الانبعاثات الكربونية بشكل خطر. وعملت الفرق المتخصصة لرصد المواد الكيماوية، وغاز أول أكسيد الكربون والمواد المشعة داخل الأنفاق، في أربعة مواقع باستخدام جهازي «MDX» و«GAM» لقياس نسبة الكربون داخل الأنفاق، والتأكد من عدم تأثير هذه الملوثات على الأجواء داخل النفق، وفي حال رصد أي زيادة في نسب التلوث عن النسب الآمنة يتم اتخاذ إجراءات احترازية فورية تتراوح ما بين إيقاف تفويج المركبات داخل النفق، أو جدولة تفويجها وتصل إلى حد إغلاق النفق تماما أمام السيارات وقصر استخدامه على المشاة فقط. يذكر أن عدد الأنفاق في مكةالمكرمة، بحسب إحصائية رسمية، بلغ 58 نفقا يبلغ طول بعضها 3000 متر، فيما يبلغ طولها الإجمالي أكثر من ثلاثين كيلومترا.