أحكمت فرق رصد وتحليل المخاطر بإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، إجراءاتها في متابعة مداخل ومخارج شبكة الإنفاق المؤدي إلى المسجد الحرام، على مدار الساعة، وقياس حجم الانبعاثات الكربونية بها، ومن ثم التنسيق مع العمليات الامنية المشتركة في تنظيم تفويج المركبات الى الانفاق لتفادي الازدحامات المرورية وما ينتج عنها من تلوث الهواء وزيادة معدلات الانبعثات الكربونية الى الحدود الخطرة. وخصصت الادارة عدة فرق متخصصة لرصد المواد الكيماوية، وغاز اول اكسيد الكربون، والمواد المشعة داخل الانفاق، وتعمل في أربعة مواقع على مدار الساعة، وتكثف هذه الفرق عملها في اوقات الذروة، وهو وقت دخول المركبات قبل صلاة العشاء والتراويح وخروجها بعد هذا الوقت. وتراقب الدفاع المدني حركة سير المركبات داخل الانفاق، ورصد أي مظاهر للتكدس بها والعمل بسرعة على وضع الحلول لفك تلك الازدحامات لكي لا تكثر الانبعاثات الكربونية الصادرة من تلك المركبات، وذلك من خلال التنسيق مع العمليات الامنية المشتركة، بحيث يتم منع دخول المركبات حتى خلو السيارات من داخل الانفاق، ويكون هناك عملية تفويج منظمة لتفادي مثل تلك الازدحامات، ويصل عدد الافراد العاملين في فرقة رصد وتحليل المخاطر داخل شبكات الانفاق الى 12 فردا مجهزا بكامل التجهيزات الفنية لمتابعة ورصد كافة المتغيرات البيئية وخاصة معدلات التلوث الناتج عن عوادم السيارات في مناطق التجمعات البشرية وداخل شبكة أنفاق السيارات. ويتم استخدام جهاز "MDX" وجهاز "GAM" لقياس نسبة الكربون داخل الأنفاق، والتأكد من عدم تأثير هذه الملوثات في الاجواء داخل النفق، وفي حال رصد أي زيادة في نسب التلوث عن النسب الآمنة يتم اتخاذ إجراءات احترازية فورية تراوح بين إيقاف تفويج المركبات داخل النفق، أو جدولة تفويجها وتصل إلى حد إغلاق النفق تماماً أمام السيارات وقصر استخدامه على المشاة فقط. وفي الاتجاه ذاته تواصل فرق المسح والرصد الجيولوجي اعمالها في جميع المواقع التي تشكل خطورة في المنحدرات الجبلية ومناطق تساقط الصخور على الطرقات واتخاذ التدابير الاحترازية، وقد جهزت المديرية العامة للدفاع المدني ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة وحدة متكاملة للتدخل السريع في حودث المواد الخطرة والملوثات الكيميائية للقيام باعمال التطهير ومكافحة المخاطر الناجمة عن انتشار او تسرب هذه المواد. وتشهد العاصمة المقدسة توافد كثير من المركبات في شهر رمضان المبارك، خصوصا القادمين من دول الخليج أو المواطنين من عدة مناطق، مستغلين تزامن شهر رمضان مع الاجازة المدرسية للطلاب، وتفضيل العديد من الاسر السعودية على قضاء موسم رمضان بجوار المسجد الحرام، الامر الذي أدى الى تكثيف الجهود من قبل الجهات الامنية في تقليل عدد المركبات القادمة الى مكة، وضبطها في مواقع الحجز المنتشرة على مداخل مكة، بينما تتولى ادارة الدفاع المدني رصد التكتلات المرورية داخل العاصمة المقدسة. جانب من مشاركة الآليات