أبدى عدد من سكان قرية تيه الواقعة في الوادي المحاذي لطريق محايل أبها، تخوفهم من أن تجرف السيول منازلهم بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت الأحد الماضي، وخصوصا بعد تحذير الدفاع المدني بالمحافظة من خطورة وجودها وإبلاغه لهم بمغادرتها هم وسكان أحياء الحيلة الشرقي والناظر والنزهة القريبة من الأودية في فترات ماضية عندما دخلتها السيول، وتأكيده بأن البناء العشوائي ينذر بكارثة السيول الجارفة في المحافظة. وأكدوا ل «الشرق» أنهم يتذكرون مأساة السيل الشهير عام 1403ه، حينما جرف المنازل والطرقات والمزارع ودخل بعض أحياء المحافظة كالمقاعد، والعقدة والخرباء وألحق بها أضرارا جسيمة آنذاك، مبدين خشيتهم من تكرار المأساة مع ضعف قدرتها على مقاومة تدفق سيول وادي تيه العملاق الممتد على طريق محايل أبها حتى عقبة شعار. وذكروا أن منازلهم معرضة لخطر السيول مع تزايد البناء العشوائي فيها، إضافة إلى سوء التصريف وزيادة كميات الأمطار، مضيفين أن بعض الأهالي تقطعت بهم السبل للوصول إلى منازلهم بعد الأمطار التي هطلت على الوادي. وطالبوا بلدية محايل بإنشاء قنوات لتصريف السيول وإنشاء طرق بين هذه الأودية حتى لا تسبب انقطاع الحركة والحياة أثناء جريان السيول. وقالوا إن ما يزيد خطر وادي تيه أنه يستقبل مياه أودية طبب وتهلل وغير ذلك من الشعاب التي تصب فيه، ويجري فيه عدد من الأودية التي يقطن حولها الناس وتنفذ من خلالها طرقهم مما يسب المشكلات التي يواجهونها عند حدوث السيول. من جهته، أوضح رئيس بلدية محايل محمد هادي ل «الشرق»، أن البلدية أنشأت عددا من المشروعات لخدمة الأحياء التي تتضرر من السيول بتكلفة 21 مليون ريال، مضيفا إنها ستخدم تصريف مياه الأمطار في وسط البلد وبعض القرى التي تتضرر من السيول.