د.محمد البجادي تجاهلت جامعة القصيم قضية تزوير في محضر لأحد أقسامها العلمية، خاص بالتعيينات الأكاديمية، بشأن تشكيل لجنة لمناقشة رسالة دكتوراة لأحد منسوبي الجامعة، والموثقة بخطاب سري داخلي، مرفوع لمدير الجامعة – تحتفظ “الشرق” بنسخ منها-. وقال رئيس قسم تقنيات التعلم بالجامعة الدكتور محمد البجادي، إنَّ المحضر حمل توقيعات مزورة لأعضاء هيئة التدريس بالقسم، حيث أكد مخاطبته لمدير الجامعة – تحتفظ “الشرق” بنسخة من ذلك الخطاب -. وبين د. البجادي أنَّ هناك قضية أخرى شملت تعيين أحد المتقدمين يحمل درجة الدكتوراة في “المناهج وطرق التدريس”، حيث بيَّن أنَّ محضر الاجتماع الخاص بالقضية كان مزوراً، وأنه خاطب مدير الجامعة ببيان – تحتفظ “الشرق” بنسخة منه – حيث أحيلت القضية لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. وأشار البجادي، أنَّ الوكيل رد بخطاب آخر احتوى على إحالة القضية لقسم الإدارة القانونية، بناء على توجيه مدير الجامعة، مع أخذ رأي رئيسي قسم تقنيات التعلم الحالي والسابق، وأي شخص آخر ترى الإدارة القانونية أهمية رأيه بالقضية، وبين أنَّ القضية رغم تحديد فترة أسبوعين للتحقيق، مكثت أكثر من أربعة أشهر، ولم يتم إفادة إدارة قسم تقنيات التعلم بذلك. وقال: “أصدرت الإدارة القانونية قراراً بشأن التزوير دون مناقشة له أو لرئيس القسم السابق”، وأضاف “طلبت صورة من ذلك القرار من مدير الإدارة القانونية”، مبيناً أنَّ الرد جاء بأنَّ جميع الأوراق رفعت لمدير الجامعة، وعدم احتفاظهم بأي نسخة من ذلك القرار. مبيناً بخطاب آخر لعميد كلية التربية – تحتفظ “الشرق” بنسخة منه – أنَّ أعضاء قسم تقنية التعليم بالإجماع، أكدوا أنَّ المحضر الذي تمت دراسته من قبل الإدارة القانونية، لم يصدر من القسم. وحسب د. البجادي، أنه فوجئ بعد ذلك بإحالته إلى التحقيق من قبل مدير الجامعة، بدلاً من أن يرفع إليه خطاب شكر، على ما قام به من جهود في كشف أخطاء وتزوير في محاضر الجامعة، حيث كلف عميد كلية الأسنان بالجامعة بالتحقيق معه. وتم الاتفاق بين عميد كلية الأسنان والبجادي، بإنهاء التحقيق ودياً، عن طريق عقد مجلس قسم تقنيات التعلم خلال يومين لدراسة أوراق المتقدم، وتم ذلك في اليوم التالي، حيث درس مجلس القسم جميع الأوراق، وتبين وجود ازدواجية في الوثائق الصادرة من الجامعة الأمريكية، إحداهما تفيد بتخصصه في “المناهج وطرق التدريس”، والأخرى تفيد بتخصصه في “تقنيات التعليم”، وكلاهما لسجل أكاديمي واحد، الأول موثق من الجامعة، والملحقية الثقافية، ووزارة التعليم العالي، أما الآخر فلا. وبعدها طلب عميد كلية الأسنان باستئناف التحقيق، حسب قول د. البجادي، الذي بيَّن أنَّ الطلب جاء لأن قرار مجلس قسم تقنيات التعلم لم يكن مرضياً لعميد كلية طب الأسنان. واختتم د. البجادي حديثه بأنَّ المتقدم لم يتقدم بوثيقة تخصص تقنيات التعلم إلا مؤخراً، مع تقديمه بالتخصص الأول “المناهج وطرق التدريس” في التقديمين الأول والثاني. “الشرق” تواصلت هاتفياً مع مدير العلاقات بالجامعة بندر الرشودي، إلا أنه لم يرسل رداً على استفساراتنا المرسلة على بريده الإلكتروني منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.