تقدم 9 أكاديميين مصريين في تخصصات علم الرياضيات بجامعة طيبة بطلب اعتذار لإدارة الجامعة عن الاستمرار في الترم الصيفي والمواسم المقبلة ما لم يكن هناك إنصاف ومساواة بينهم وبين زملائهم الأكاديميين في قسم الرياضيات بكلية العلوم. وأبلغ الأكاديميون التسعة قنصلية بلادهم في جدة بخطاب آخر باعتذارهم عن الاستمرار في الجامعة، لعدم وجود مساواة ولهضم حقوقهم مع أنهم تجاوزوا متطلبات زيادة الرواتب، وأصبحوا مستحقين لها على حد قولهم. وجاء في خطاب الأكاديميين التسعة - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - والموجه إلى القنصلية المصرية بجدة: نحن الموقعين أدناه أعضاء هيئة التدريس بقسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة طيبة بالمدينة، تقدمنا بطلب إلى إدارة الكلية ممثلة في رئيس قسم الرياضيات وعميد الكلية، نطلب فيه مساواتنا بالزيادة أسوة بزملائنا بالقسم من الجنسيات العربية الأخرى، فكان رد عميد الكلية "من أراد أن يجلس فليجلس، ومن أراد غير ذلك، فمع السلامة". وذكر الخطاب أن الرد كان سببا في استقالة الأعضاء حيث تم تقديم الاستقالة إلى مدير جامعة طيبة، متضمنة شرحا لما حصل، فأعاد القضية إلى عميد الكلية الذي عرض علينا ما يسمى ب"بدل تميز" كحل بديل، لكن بعد موافقتنا على العرض لم يرغب القسم في استمرار المناقشة. وأشار الخطاب إلى أن الأكاديميين التسعة ستنهى عقودهم من قبل قسم الرياضيات بعد تقديم طلبهم بالزيادة دون تحديد موعد للتجديد أو الإنهاء، إضافة إلى تهديد عميد كلية العلوم لأحد الأكاديميين بالإبلاغ عنه في جميع الجامعات السعودية بأنه ضمن مجموعة تحزبت لنيل زيادة على الرغم من الكلية. وذيل الخطاب بمطالب الأكاديميين التسعة وهي: مساواتهم مع زملائهم بالقسم من الجنسيات العربية الأخرى، وعدم المساس بأي عضو من هذه المجموعة انتقاما من الموقف الذي اتخذه الأكاديميون. من جهته، أكد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة ل"الوطن" تقديم الأعضاء الأكاديميين استقالاتهم في صورة جماعية، موضحا أنه تمت مناقشة الأمر معهم، وتحقيق مطالب من تم التفاهم معهم. أما من أصروا على طلباتهم في صورة جماعية أو الاستقالة، فنحن نقبل استقالاتهم.