اعلن مستشار للمرشد علي خامنئي الاثنين أن إيران تتوقع أن تقوم الدول الكبرى برفع قسم من عقوباتها كدليل حسن نية خلال الاجتماع المرتقب في 23 مايو في بغداد رغم أن هذا اللقاء لن يتيح تسوية كل المسائل. وقال غلام علي حداد عادل مستشار المرشد الأعلى كما نقلت عنه وكالة مهر، إن “إيران تتوقع أن تنهي مجموعة 5+1 عقوباتها غير المنطقية خلال اجتماع بغداد”. وتضم مجموعة 5+1 الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا. وأضاف أن “عدم فاعلية العقوبات ثبتت حتى للقادة الغربيين” معتبرا ان رفع هذه العقوبات سيظهر “حسن نواياهم عبر جهد لاعادة الثقة”. وقال “حتى لو انه ليس بامكاننا توقع ان تتم تسوية كل المسائل في بغداد، فاننا نفترض ان يندرج جو المفاوضات في اطار النهج الذي كان معتمدا في اسطنبول” حيث استؤنفت المحادثات في إبريل بعد 15 يوماً من التوقف. وإذا كان اجتماع اسطنبول اتاح خصوصاً استئناف المفاوضات، فإنه يتوقع أن يكون اجتماع بغداد الأول الذي يتطرق إلى المسائل الحساسة. ويمكن ان تتناول المحادثات احتمال السماح لايران بانتاج اليورانيوم المخصب بنسب ضعيفة بعيدا عن نسبة ال 90% اللازمة لصنع سلاح نووي مقابل تعاون أفضل من طهران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وصرح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الاثنين وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية “حتى الآن، فإن شكل المفاوضات (في اسطنبول) كان ايجابياً. ولكن على مستوى المضمون ينبغي معرفة عدد الخطوات التي تم القيام بها في الاتجاه الصحيح”. وأضاف لاريجاني أن “المشكلة الراهنة لا تكمن في مظهر المفاوضات. المشكلة أن الغرب يفرض عقوبات في الكواليس ويبتسم لنا علنا. وهذان السلوكان المتناقضان لا ينسجمان. على الغرب أن يتخذ تدابير ايجابية ملموسة”. وقبل اجتماع بغداد، من المتوقع أن تجري إيران جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 14 و 15 مايو في فيينا. وفي مطلع فبراير اعلن فريق من الوكالة انه لم يتمكن من تفتيش المنشآت النووية في بارشين قرب طهران. (ا ف ب) | طهران