قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إنَّ أمير التنظيم أبي بصير ناصر الوحيشي هو من وجه أنصار الشريعة بإطلاق سراح 73 جندياً في الجيش اليمني، كانوا أسروهم في معركة “قطع الذنب” بدوفس في 4 مارس الماضي بدون فدية. وأضاف التنظيم في بيان له أنَّ أمر الإفراج جاء استجابة لشفاعة بعض العلماء الذين حضروا إلى إمارة وقار في ولاية أبين وعلى رأسهم الشيخ عوض محمد بانجار أحد أبرز علماء اليمن وعدد من الحقوقيين وعدد كبير من أهالي الجنود الأسرى وجمع من أعيان القبائل وحضور وسائل الإعلام المختلفة. وأكد التنظيم أنَّ الأمر بالإفراج والعفوعن الجنود الأسرى جاء تكريماً للوفد وإثباتاً لحسن النية برغم عدم مبالاة حكومة صنعاء بهم، وإهمالها لملفهم طوال الفترة الماضية رغم أنه تم أسر هؤلاء الجنود وأياديهم على الزناد. وقال التنظيم أنَّ عناصره المعتقلين في سجون الحكومة يواجهون الأذى بينما عاملوا هم أسرى الجيش معاملة حسنة لأن حسن معاملة الأسرى واجب ديني وأخلاقي. ودعا التنظيم جنود الجيش اليمني ألا يكونوا أداة في يد أمريكا، وأنَّ التدخل الأمريكي وصل إلى التحكم في تعيين قادة الجيش من قبل السفير الأمريكي في صنعاء الذي يمارس دور الرئيس والحاكم الفعلي لليمن. وقال التنظيم أنَّ الحكومة اليمنية تزج بجيشها في حرب خاسرة لأجل تلبية رغبات أمريكا وسفيرها في صنعاء. ودعا التنظيم العلماء إلى زيارة المناطق التي يسيطر عليها للتواصل والتحاور والتناصح لما فيه خير البلاد والعباد، وقال التنظيم أنه حزن لعدم تجاوب العلماء مع دعوته الخاصة التي وجهها لهم للحضور إلى أبين بشأن الجنود الأسرى باستثناء الشيخ عوض بانجار ومن حضر معه.