أفرجت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة أمس الأحد عن 73 جندياً يمنياً اختطفتهم خلال حملة كبيرة في جنوب البلاد الشهر الماضي، وذلك بعد وساطة رجال دين وشيوخ قبائل, حسبما ذكر سكان. وقال سكان ببلدة جعار بجنوب اليمن التي يسيطر عليها متشددو جماعة أنصار الشريعة، إنهم رأوا جنوداً يغادرون مبنى المدرسة الذي كانوا محتجزين بداخله. وقالت الجماعة في بيان إن ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وافق على الإفراج عنهم بعد مفاوضات مع شيوخ قبائل وعلماء دين زاروا جعار التي غيّر المتشددون اسمها الى إمارة وقار. ويمثل تدخل الوحيشي دليلاً آخر على صلات جماعة أنصار الشريعة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي وصفه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) ديفيد بتريوس العام الماضي بأنه «أخطر حلقة إقليمية في الجهاد العالمي». ولم يتضح ما الذي حصلت عليه الجماعة مقابل الإفراج عن الجنود. وكانت الجماعة قد هددت بعيد اختطاف الجنود بإيذائهم، إذا لم تفرج الحكومة اليمنية عن إسلاميين متشددين مسجونين. وقال صحفي يمني حضر تسليم الجنود إن الجماعة شرحت أنها تفرج عن الجنود «لوجه الله» واستجابة لنداءات أسر المحتجزين ووسطاء من القبائل المحلية. واحتجزت جماعة أنصار الشريعة الجنود رهائن في هجوم على مدينة زنجبار قتل خلاله أكثر من 100 مجند آخرين.