مرتضى رضائي، ساهم في تأسيس الحرس الثوري الإيراني وترأس لجنته الأمنية 13 عاماً، وشغل منصب نائب القائد الأعلى للحرس لفترة ما. ورغم عدم رغبته في الظهور، فإنه شارك في القرارات الأمنية والسياسية منذ عهد الخميني ومن ثم خامنئي. ويدرك رضائي أهميّة المال لتعزيز مكانته ولتدعيم النظام، فجنى أموال طائلة بطبعه كميّات من العملة العراقية أثناء الحصار، وفي ذات الوقت ساهم في ضرب الاقتصاد العراقي الهزيل أصلاً آنذاك. وعمل رضائي على شراء التمور العراقية بأسعار زهيدة ومن ثم بيعها على معمل ألماني لصنع الخمور، ويتحوّل جزء من العائدات لحساب رضائي، أما الجزء الآخر فكان يتلقاه على شكل مواد أولية لصنع القنابل الكيمياوية والجرثومية وفقاً للمصادر. وبواسطة ناقلات النفط التابعة للحرس الثوري، قام رضائي بتهريب النفط العراقي إبان منع العراق من التصدير الحر للنفط بموجب قرار النفط مقابل الغذاء. واستغل رضائي القوات البحرية للحرس الثوري لنقل كميات كبيرة من المخدرات القادمة من أفغانستان، ليشحنها من موانئ الباكستان ومن ثم إلى عرض الخليج العربي وبحر عمان لإغراق دول المنطقة بالسموم، إضافة إلى بيع جزء كبير منها داخل إيران، مما يعني أنَّ الحرس الثوري الإيراني يستولي على تجارة المخدرات في إيران وخارجها. وقام رضائي وفريقه في الحرس الثوري بالتجارة في الآثار من خلال تهريبها إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية. ولا يخلو ملف رضائي من سلسلة اغتيالات وتصفيات لكل من يناهضه من المسؤولين في الحرس والباسيج، ولديه ميليشيات خاصة بقمع الاحتجاجات، ويعمل الآن على تدعيمها بمجموعات مدرّبة من البلطجيين وربطها بقوات الحرس والباسيج لقمع الحراك الشعبي المرتقب.