استأنفت لجنة الشؤون العسكرية والأمنية اليمنية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية أمس، مهامها في إنهاء الوجود العسكري ورفع المسلحين من شوارع العاصمة صنعاء بعد أن كانت توقفت بسبب رفض بعض الجهات الانصياع لأوامرها. ودخلت اللجنة حي الحصبة الذي تتمركز فيه مجاميع شيوخ قبيلة حاشد الذين واجهوا قوات الجيش في حروب متقطعة استمرت شهورا خلال العام الماضي. وقالت مصادر ل “الشرق” إن الرئيس عبد ربه منصور هادي طالب اللجنة العسكرية بسرعة إنهاء وجود مسلحي أولاد الشيخ عبدالله الأحمر في أحياء العاصمة الشمالية دون تسويف أو تأخير من منطلق أنه لا أحد فوق القانون بعد اليوم. وأكدت المصادر أن الرئيس طلب من اللجنة إخلاء صنعاء من المظاهر المسلحة خلال عشرة أيام ورفع تقرير له بالجهات التي ترفض الانصياع لتوجيهاتها لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحقها. وأشرف أعضاء اللجنة العسكرية مباشرةً على عمل اللجان الميدانية المكلفة بإزالة الحواجز والموانع والخنادق والسواتر الترابية. آل الأحمر ممتنعون ولوحظ عدم وجود مندوبين من أتباع الشيخ صادق الأحمر مع اللجنة وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على عدم تعاون آل الأحمر مع اللجنة ورفضهم سحب مسلحيهم من العاصمة بحجة وجود قوات الحرس الجمهوري تحت قيادة نجل الرئيس صالح. وقال المتحدث باسم اللجنة، اللواء الركن علي سعيد عبيد، إن اللجنة حددت اليوم الأحد لفتح طريق مأرب – صنعاء بعد استكمال تحديد أماكن تمركز النقاط الأمنية على امتداد الطريق. في سياقٍ متصل، كشفت وثائق رسمية للجنة العسكرية وقوف اللواء المنشق علي محسن الأحمر وراء إغلاق طريق مأرب – صنعاء وقيامه بدعم مسلحين قبليين ينتشرون في نقاط موزعة على أكثر من منطقة على مداخل العاصمة صنعاء. وطالبت اللجنة العسكرية اللواء الأحمر والمحسوبين عليه من المسلحين القبليين بفتح الطريق ورفع جميع نقاط التفتيش التابعة للمسلحين والمواقع الموجودة على جانبي الطريق. ووجهت اللجنة التي يرأسها هادي اللواء الأحمر بإنهاء جميع المظاهر المسلحة والمتارس وخروج المسلحين وعودتهم إلى قراهم وعودة الوحدات العسكرية إلى ثكناتها. القاعدة تفرج عن سبعين أسيرا وعلى جانب آخر، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن أمس إطلاق سراح سبعين جنديا يمنيا كان التنظيم أسرهم في هجوم شنه على قوات الجيش اليمني الشهر الماضي في عملية تعتبر الأكبر ضد القوات اليمنية حيث سقط فيها أكثر من 400 جندي يمني بين قتيل وجريح وأسير. وأعلن التنظيم أنه قَبِلَ وساطة قدمها نشطاء حقوقيون وشيوخ قبائل وإعلاميون جاءوا للشفاعة للجنود ليل أمس الأول، حسب مصدر في جماعة أنصار الشريعة أبلغ مراسل “الشرق” بذلك.