نفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجود ضغوط اقليمية عليه لحثه على مغادرة اليمن لمدة عامين لتمكين الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني من استكمال عملية نقل السلطة في البلاد، ولكنها اعترفت بوجود ضغوط أمريكية وغربية رفضها صالح. وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "الخليج" الإماراتية نشرتها امس- أن صالح لن يغادر اليمن وأنه مصمم على الاستمرار في ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام. وأشارت إلى أن صالح رفض ضغوطات أمريكية وغربية لحثه على مغادرة اليمن، حيث جدد تمسكه بالبقاء في البلاد واستئناف نشاطه السياسي كزعيم لحزب المؤتمر الشعبي العام. من جهة أخرى، انتشرت مجاميع أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزي التي يقودها النجل الأكبر لشقيق الرئيس السابق العميد يحيى محمد عبدالله صالح في أنحاء متفرقة من شارع الزبيري، أطول الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء، الذي يعد منطقة التماس الرئيسة التي كانت تفصل محيط ساحة التغيير عن مناطق سيطرة القوات الموالية لهرم النظام السابق، في تطور ترافق مع تدشين اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة عملية مسح شاملة للمناطق التي تم تطهيرها لمنع تجدد هذه المظاهر. وتزامن الانتشار الطارئ لقوات الأمن المركزي في منطقة التماس الرئيسة بشارع الزبيري بصنعاء مع تصاعد مظاهر التمترس القبلي المسلح بأنحاء متفرقة وشاسعة من حي الحصبة بشمال العاصمة صنعاء وتراجع مقابل لمظاهر انتشار القوات العسكرية الموالية للثورة الشبابية والشعبية من مداخل بعض الأحياء مثل النهضة وحي الصيانة. كما بادرت قوات اللواء الرابع مدرع التي يقودها العميد أحمد خليل الموالي للرئيس السابق إلى توسيع نطاق انتشارها لحراسة عدد من المنشآت الحكومية الكائنة بمنطقة الحصبة والشوارع الرئيسة المحيطة بها. الى ذلك اعلنت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن انها سوف تبدأ من الغد إزالة بقية الحواجز والمتاريس متعهدة بالكشف للرأي العام عن الاطراف المعرقلة لمهامها في حال عدم تجاوبها. وقال الناطق باسم اللجنة اللواء علي سعيد عبيد أن الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة الثلاثاء برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي تمخض عن تشكيل أربع لجان ميدانية للنزول إلى جميع أحياء العاصمة. وأضاف ان هذه اللجان ستقوم بالنزول الميداني إلى جميع أحياء العاصمة صنعاء لاستكمال إزالة ما تبقى من المظاهر المسلحة والمتاريس ورفع النقاط وإنهاء كافة العراقيل والصعوبات التي يواجهها المواطنون في أحيائهم السكنية. وأشار الى انه تم تزويد اللجان الأربع بكشوفات ومعلومات كاملة عن الأماكن التي لا يزال فيها مسلحون وأولئك الذين لا يزالون يتمترسون في بعض المنازل والمدارس وانه ستتم ازالة ما تبقى من نقاط في الشوارع وإحلال نقاط أمنية بدلاً عنها تحت إشراف وزارة الداخلية. وقال إن إحدى اللجان كلفت بمهمة فتح طريق صنعاء مأرب وإزالة النقاط القبلية وتلك التي تتبع بعض الأحزاب السياسية وإحلال وحدات من مختلف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بدلاً عن المجاميع القبلية وستقوم هذه الوحدات بتأمين الطريق والمواطنين وستعمل تحت إشراف وزارة الداخلية.