أدى تذمر سيدة راجعت مستشفى النساء والولادة بالمدينةالمنورة من شرائها للأدوية عن طريق الصيدليات الخارجية نظرا لعدم توفر الأدوية بصيدلية المستشفى إلى كشف كسل الصيدلي العامل بالمستشفى وعجزه عن إحضار الأدوية من مستودعات المستشفى. وكانت السيدة قد تقدمت بشكوى لأمارة منطقة المدينةالمنورة بينت فيها قيامها بشراء أدوية خاصة بمرضى السكر التي من الضروري توفرها في أي مستشفى سواء أكان حكوميا أم خاصا، مطالبة بالتحقيق حول ذلك وتعويضها ماديا نظرا لعدم استطاعتها تحمل تكاليف العلاج . وبينت مصادر مطلعة ل »الشرق» أن أمارة المنطقة وجهت بدورها الشكوى لهيئة الرقابة والتحقيق التي أرسلت مندوبا لديها للتحقيق في مدى توفر الأدوية المذكورة والمسجلة في قوائم المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينة بكميات كبيرة، حيث اكتشف المندوب توفر الأدوية المسجلة كاملة بمستودعات مستشفى النساء والولادة، إلا أن عجز الصيدلي حال دون صرفها للمرضى حاملي الوصفات الطبية، الذي طالب من السيدة وعدد من المراجعين الآخرين شراء الأدوية المذكورة في وصفاتهم من صيدليات القطاع الخاص. وأوضحت المصادر أن الهيئة أثبتت سلامة سجلات صحة المدينة بعد مراجعة قوائم الأدوية المسجلة ومدى توفرها، مطالبة بالتحقيق مع الصيدلي الذي أشار على المراجعين بشراء الأدوية من خارج المستشفى بسبب إهماله وتكاسله عن أداء مهام عمله الوظيفي. يذكر أن «الشرق» أجرت عديدا من الاتصالات الهاتفية بالناطق الإعلامي بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ للاستفسار عن ما وصلت إليه التحقيقات مع الموظف إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات والرسائل النصية المتكررة.