عادت حركة 20 فبراير بالمغرب للاحتجاج بعد فترة طويلة من الغياب ظن معها المتتبعون أنها دفنت احتجاجاتها التي اشتعلت بالتزامن مع رياح الربيع العربي. وميزت المسيرات التي شهدتها بعض المدن المغربية، إطلاق شعارات حارقة، استهدفت مستشارين ملكيين، وطالبت رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران بالرحيل، موجهة انتقادات لاذعة لوزراء، بداعي عدم التجاوب مع نبض الشارع المغربي، والتراجع عن مكتسبات حقوقية، وارتفاع وتيرة العنف في حق المعطلين.وكان «المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير دعا جميع تنسيقياته، بجميع مناطق المغرب إلى الانخراط في مسيرات الحركة، وتنظيم تظاهرات بمختلف أنحاء البلاد موجها في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، دعوته إلى اللجان والمجالس المحلية لدعم القوى الديموقراطية والحية بالبلاد والمواطنات والمواطنين إلى الانخراط في اليوم النضالي الوطني الرابع عشر، وذلك «بتنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة وسلمية بسائر المناطق والمدن، للتعبير عن استمرار النضال ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد ومن أجل الكرامة والحرية والمساواة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان للجميع».وقدرت مصادر من الحركة مجموع الذين خرجوا في الحركة الاحتجاجية، نهاية الأسبوع بحوالي مائة ألف.وبحسب مصادر «الشرق» فإن نزول أنصار الحركة إلى الشارع في هذه الظروف، يعد محاولة لاستدرار عطف العمال، وتوجيه رسالة لهم قبل الاحتفالات بالفاتح من مايو الذي يعد عيدا للعمال» مما يدل أن الحركة استجمعت قواها في الآونة الأخيرة، قبل إطلاق مسلسل جديد من الاحتجاجات بالتزامن مع الفاتح من مايو».