تقوم لجنة مكونة من 22 عضواً تابعة لجمعية «الصفا الخيرية» في صفوى، بمتابعة صيانة وترميم وتحسين مرافق مقبرة صفوى العامة. وذكر المسؤول عن اللجنة حسين البراهيم أن المقبرة يعود عمرها إلى 180 عاما، فيما يعود عمر مغاسل الموتى بها إلى سبعين عاماً. وأضاف البراهيم أن اللجنة وضعت استراتيجية لترميم المرافق وتقييم الوضع الراهن، مشيراً إلى أن أغلب المرافق بحاجة إلى تحسين، إضافة إلى تقنين الدفن العشوائي، وتحسين الممرات بين القبور حتى لا تكون قابلة للتأثر باستمرارالمشي. وأوضح البراهيم أن الاستشارات الهندسية أكدت استحالة ترميم المغاسل، «فأي تحريك يهدد المبنى كاملاً بالسقوط»، لذا ارتأينا إزالتها كلياً وإعادة بنائها، كاشفاً استحداث مغتسل مؤقت تم تجريبه من الإخوان والأخوات المغسلين، وبعد موافقتهم عليه باشرنا العمل على إزالة المغاسل القديمة. وعن الوضع المالي كشف أنه تم رصد سبعين ألف ريال للمغاسل، إلا أن الدراسة بينت أنها تفوق المليون ريال، ولو أضفنا الإنارة وكيابل الكهرباء ستصل للمليون ونصف المليون ريال، وقال إن أهل الخير تبرعوا للمشروع بمائتي ألف ريال حتى الآن ولا زالت التبرعات قائمة، عبر حسابات الجمعية في البنك، والإيداعات المباشرة، أو صناديق التبرع في مكاتب الجمعية، كما يستطيع أهالي الموتى المشاركة بصدقة جارية لموتاهم، بجهاز تكييف أو براد ماء. وأضاف أن مدة إنجاز المشروع سنة ونصف، والجمهور داعم قوي ومهم، والنافذ الرسمية أيضا مشجعة. وأوضح أنه تم تقسيم المرافق إلى 11 مرفقاً جاري التحسين فيها، حيث سيتم إقامة مكتب وفيات في المقبرة من مهامه تجهيز كل أمور الدفن كالتنسيق مع المغسلين، وتجهيز الصوتيات، والإنارة، ومكان الدفن؛ وتسليم أهل المتوفى شهادة الوفاة في المكتب. وبيّن أن الإصلاحات تشمل تسقيف الساحة الخارجية وتزويدها بالتكييف المناسب، وبناء مسجد بمساحة 14 متراً مربعاً، وبناء حمامات جديدة، وغرفة كهرباء ومستودعات لأدوات الحفر والدفن، وإنارة ثابتة ومتنقلة، وبرادات مياه، مضيفاً «خط العمل مكثف ومتواصل، ونحن كلجنة نجتمع بشكل دوري ونناقش المخرجات والإنتاج الإسبوعي، ونوزع مهامنا ثم ننتقل للميدان». وتبلغ مساحة المقبرة 156 ألفاً و600 كيلو متر مربع، عرفت بشكلها المخطط منذ مائة عام، كان البدو الرحل الذين سكنوا جنوب العين الجنوبية يدفنون موتاهم في هذه الأرض حتى أصبحت المقبرة العامة لسكان الشيعة. ويوجد بصفوى مقبرة لأهالي السنة عرفت باسم «مقبرة حزم صفوى».