في حالة لا تخلو من الغرابة ومحفوفة بشيء من الذعر في آن معاً ، عاش عدد من المغسلات لحظات من الخوف لحظة كشفهن عن وجه جثة كانت من المفترض أن تكون لسيدة توفيت وجئن متطوعات لتغسيلها لكنهن فوجئن لحظة الكشف بأنها تعود لرجل مسن توفي وسلمت جثته بطريق الخطأ لذوي المتوفاة. وروى عباس ناصر الخلف " متطوع لتغسيل الموتى " أن يوم الثلاثاء الماضي حضر إلى مقبرة الشعبة للمشاركة في تشييع سيدة مسنة توفيت ، وبعد لحظات من إحضار الجثة من مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز وشروع المغسلات في الغسيل فوجئ هو والحضور بأصوات المغسلات تعلو من داخل المغتسل دون أن يعلموا ما السبب ، وبعد استيضاحهن تبين أن الجثة التي ترقد على المغتسل تعود لرجل مسن ، مضيفاً أنه قام بعدها بالدخول إلى المغتسل ليكتشف أنها بالفعل تعود لرجل ، ليتم تغطية الوجه ولتتم بعد ذلك إعادة الجثة إلى المستشفى وسط استنكار وغضب أهل المتوفاة. وتساءل الكثير عن سبب وقوع مثل هذا الخطأ الذي وصفوه بغير المقبول كونه قد يتسبب ربما في دفن سيدة مكان أخرى في حالة استبدال سيدة بأخرى ، معللين ذلك إلى كون المغسلات لا يعرفن وجه المتوفاة ، وفي الوقت ذاته طالب ذوو المتوفاة مديرية الشؤون الصحية في المحافظة فتح تحقيق مع المتسببين في هذا الخطأ منعاً لتكراره.