تخصص جائزة ابن رشد للفكر الحر، التي تمنحها سنويا “مؤسسة ابن رشد للفكر الحر” في برلين، جائزة هذا العام لأحد نشطاء الربيع العربي دون سن الأربعين، ممن خاضوا نضالاً سلمياً من أجل الدولة المدنية الديمقراطية. ونالت الجائزة العام الماضي الصحفية التونسية سهام بن سدرين التي اعتبرتها الجائزة “واحدة من أولئك الرواد” الذين مهدوا للثورة التونسية على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت المؤسسة اليوم الاثنين، في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني إلى رويترز في القاهرة، إن ثورات وانتفاضات ومظاهرات واحتجاجات الشعوب العربية استمرت بسبب الالتزام والإصرار على قيم الحرية والعدالة الاجتماعية لجيل الشباب. وأضاف البيان أن شباب الربيع العربي استطاعوا التعبير عن بزوغ حقبة تاريخية جديدة للخروج عن أنماط التفكير القديمة، وأن “تعاملهم الخلاق” مع وسائل الإعلام الحديثة دليل على ذلك. وقال البيان إن جائزة العام الجاري ستمنح لناشطة شابة أو لناشط شاب خاطر بحريته الشخصية وسلامته وناضل نضالاً “سلمياً وميدانياً من أجل التغيير والعدالة الاجتماعية والحرية وحقوق الإنسان والدولة المدنية لكل مواطنيها”. ويحق للأفراد ترشيح من يرون أن هذه الشروط تنطبق عليه، وتقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار الشخصية الفائزة بجائزة ابن رشد لعام 2012 من خلال الأسماء المرشحة، علماً أن القيمة المالية للجائزة 2500 يورو (نحو 12 ألف و400 ريال)، وسوف تمنح في حفل يقام في برلين نهاية نوفمبر المقبل. وجائزة ابن رشد التي تحمل اسم الفيلسوف العربي (1126- 1198)، فاز بها منذ دورتها الأولى عام 1999 مفكرون ومبدعون، منهم الفلسطينيان عزمي بشارة وعصام عبد الهادي، والجزائري محمد أركون، والمغربي محمد عابد الجابري، والمخرج السينمائي التونسي نوري بوزيد، والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم، والمصريون محمود أمين العالم، وصنع الله إبراهيم، ونصر حامد أبو زيد، وسمير أمين. القاهرة | رويترز