أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر عن فوز الموقع الإلكتروني «الحوار المتمدن» بجائزتها السنوية الثانية عشرة. وكانت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر شرعت بدءاً من عام 1998 في تقديم جوائزها السنوية لشخصيات أو مؤسسات ساهمت نتاجاتها بدعم الفكر الحر في العالم العربي. وهذه السنة ارتأت أن تقدم جائزتها لممثل موقع الحوار المتمدن في السادس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) في احتفال يقام في قاعة متحف الفنون الإسلامية في برلين، وستتوج بذلك أول عمل مشترك بين المتحف ومؤسسة ابن رشد للفكر الحر. وأوردت المؤسسة في بيان لها تعريفاً بالموقع الفائز، ومما جاء فيه: «في عام 2001 أعلن السياسي والإعلامي العراقي الناشط على الإنترنت رزكار عقراوي عن تأسيس موقع «الحوار المتمدن» (www.ahewar.org). واستطاع هذا الموقع أن يصبح من أنشط المنتديات الإلكترونية وأوسعها انتشاراً في العالم العربي وعبر العالم. ووصل عدد زواره الى 300 مليون زائر وعدد قراء مواضيعه قارب 550 مليوناً، وتجاوز عدد الزوار المداومين على تصفح هذا الموقع أعداد المتصفحين للصفحات الإلكترونية الخاصة بالعديد من الصحف اليومية العربية المعروفة. وينشر على موقع «الحوار المتمدن» أكثر من خمسة عشر ألف كاتب وكاتبة، ينتشرون بين مختلف الدول العربية والأوروبية، وهم يعملون في شكل تطوعي حر ولا يتقاضون بدلاً مالياً عما ينشرونه على صفحاته. وتألفت لجنة تحكيم الجائزة هذه السنة من أحمد عاشور (المشرف على منتدى الجزيرة توك، قطر)، خالد الحروب (مدير المشروع العربي للإعلام في جامعة كامبريدج)، إيمان النفجان (مدونة، المملكة العربية السعودية) ونزيهة رجيبه (صحافية وناشطة حقوقية، تونس). أما مؤسسة ابن رشد للفكر الحر فانطلقت كمؤسسة في ألمانيا وانتسب الى عضويتها شخصيات من مختلف البلدان العربية والغربية. هذا وقد اختارت اسمها تيمناً بالفيلسوف ابن رشد (ابن رشد، 1126- 1198)، وكرست نفسها كمؤسسة تعمل على دعم الفكر الحر والتوجهات التنويرية والديموقراطية في العالم العربي من طريق تقديم جائزة سنوية، مع اختلاف في مواضيع الجوائز كل سنة. ومن المجالات التي قدمت جوائز فيها: الصحافة والإعلام، تحرر المرأة، الفكر النقدي، العمل البرلماني، الفلسفة والعقلانية، الأدب الملتزم، الإصلاح الديني، حقوق الإنسان، الإخراج السينمائي، النهضة العربية، والاقتصاد.