شهدت الساعات الأخيرة اجتماعات مكثفة بين المجلس العسكري وعدد من القوى السياسية منفردين لمناقشة تأليف حكومة إنقاذ وطني. وحسب مصادر إعلامية مصرية فإن اللقاءات بلقاء مع المرشح لرئاسة الجمهوري “محمد البرادعي”، وكانت المفارقة أن من التقى البرادعي هو “مراد موافي” رئيس الاستخبارات، وليس المشير أو أي من أعضاء المجلس العسكري، كما أشارت المصادر وتضيف المصادر، أن البرادعي طلب صلاحيات واسعة للقبول، وهو ما رفضه المجلس والاستخبارات، وشهد الاجتماع توتراً بين الطرفين، ولم يتوصلا إلى أي حلول لينتهي الاجتماع بلا اتفاق. بعدها التقى رئيس المجلس العسكري “المشير طنطاوي” بالمرشح للانتخابات الرئاسية “عمرو موسى”، الذي وافق على تأليف الحكومة. وعقد بعدها اجتماعا ثلاثياً مع الدكتور “محمد سليم العوا” المرشح لرئاسة الجمهورية، والمهندس “أبو العلا ماضي” رئيس حزب الوسط لمناقشه تأليف حكومة إنقاذ. وقد صدر عن الاجتماع بيان يدعو القوى الوطنية إلى ضرورة العمل لإنهاء الوضع العدواني في ميدان التحرير وحماية المتظاهرين، إلا أنه تم التراجع عن ترشيح موسى في اللحظات الأخيرة بعد اعتراض أجهزة سيادية عليه، لأن هذا الاختيار من شأنه أن يزيد من غضب متظاهري ميدان التحرير وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس، استقرت بورصة التكهنات على الدكتور “كمال الجنزوري” رئيس الوزراء في عهد مبارك، عام 2000، بعدما التقى بالمشير وبعض أعضاء المجلس العسكري وكلفه رسميا بتأليف الحكومة. وأوضح الجنزوري اليوم أن المجلس العسكري منحه كافة الصلاحيات في اختيار أعضاء الحكومة، وأن صلاحياته الكاملة يتخذها من القرار الجمهوري الذي يمنح رئيس الوزراء سلطات رئيس الجمهورية تواصل الاحتجاجات وتهديد بمزيد من الاعتصامات فيما تجمع اليوم آلاف المحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة ومناطق أخرى من مصر يتظاهرون في “جمعة الفرصة الأخيرة” للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، ويتلقون دعماً من شيخ الأزهر، ومظاهرة كبيرة في العباسية تطالب ببقاء المجلس العسكري. هذا وقد كشف “طارق الخولى” المنسق الإعلامي لحركة 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية) عن عزم الحركة وعدد كبير من المحتجين نقل اعتصامهم من ساحة ميدان التحرير إلى مقر رئاسة الوزراء احتجاجا على إسناد رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني للدكتور “كمال الجنزوري”. وأوضح الخولى أن العسكري بإصراره وعناده على تكليف شخصية غير ثورية بقيادة حكومة ثورية يسعى إلى إقصاء قوائم الثوار من الانتخابات البرلمانية التي ستنطلق الاثنين المقبل. المجلس العسكري المصري | مصر | ميدان التحرير