القطيف : معصومة المقرقش كشفت اختصاصية اجتماعية أن الأهل هم السبب وراء انتشار ظاهرة العنف غير المقصود والمتمثل في الألفاظ الجارحة، وقالت الأختصاصية “سلمى العالي” مسؤولة حملة “معاً ضد الإساءة للأطفال” ل” الشرق”، إن اغلب الأهالي يجهلون ممارستهم العنف غير مقصود مع أبناءهم يومياً، وذلك من خلال تلفظهم بألفاظ جارحة في حقهم ، لافتة إلى أن الطفل سيتعود على الاستماع مثل هذه الأطفال. وأضافت: “يعد العنف غير مقصود هو الأبرز في سوء التعامل مع الطفل، والأكثر تأثيراً على نفسيته ونشأته، ودورنا كاختصاصين في هذا المجال أن نصحح الألفاظ الخاطئة التي تطلق على الطفل، ونحاول إرشاد الآباء والأمهات لاستخدام تعبيرات أخرى أكثر لطفاً كتحويل لفظ “يا غبي” ب”يا بطل”، والعقاب إلى “عقوبة ، أو نتيجة” ، وذلك تعزيزاً للمفاهيم التربوية السليمة”. وتابعت : ” بعض الأهالي بالغوا كثيراً في استخدام لفظ “عيب” و “حرام” في كل سلوك يقوم به الطفل حتى لو كان سلوك الطفل عادياً وناتجاً عن سنه الصغير”، مشيرةً إلى أن “الطفل تعود عليها، وأصبح يرددها، وهو لا يعّي المقصود منها، ولا يدرك حقيقتها”. وعن الحملة تقول العالي: “هي حملة تطوعية- ضمن برنامج الأمان الأسري- متنقلة في كل المناسبات، والمهرجانات في المنطقة الشرقية ، لاستقطاب أكبر شريحة متنوعة من الطبقات، والمستويات الثقافية، والاجتماعية لإثراء الحملة بمزيد من الأفكار والتطلعات المستقبلية نحو تقديم المزيد من الخدمات للآخرين”.وتضيف: “بدأت الحملة منذ أربع سنوات، وهي عبارة عن أركان هدفها الأساسي اكتشاف حالات العنف ضد الأطفال، وتقديم استشارات تربوية وسلوكية للأطفال، بالإضافة إلى نشر ثقافة حقوق الطفل”. الجهل بمفهوم العنف أما الاختصاصية الاجتماعية “أمل الدار” قالت ل( الشرق) إن “المفهوم الخاطئ للعنف باعتباره جسدي فقط هو سبب في تنامي ظاهرة العنف على مستوى العالم، لافتة إلى أن العنف أنواع متعددة منها الجسدي، والنفسي، والجنسي وغيره”. وذكرت الدار أن الحملة لا تعتمد على تقديم الاستشارات فقط بل تقوم بدور توجيهي وإرشادي لبعض الأسر خاصة للتي تعاني من وجود حالات إعاقة بين أبناءها، مبينة أن الحملة تستقبل الأعمار من الطفولة وحتى سن 18 عاماً. الأسرة | التربية | العنف