أدرك جيداً، أهمية الدور الكبير الذي تقوم به أمانة العاصمة المقدسة، وما يبذله القائمون عليها، بدءاً بمعالي الأمين العام، إلى كافة رجالات الأمانة المؤتمنين. ولأنني أحد سكان هذه المدينة المقدسة؛ ألمس، ويلمس غيري، التغيير الكبير لواجهة مكّة المكرَّمة، حرسها الله، والنقلة الحضارية لمنظرها العام في أعين المواطنين والمقيمين فيها، وكذا الزوار والمعتمرون، الذين يفدون إليها على مدار العام. فقد تحسَّنت شوارع مكَّة المكرَّمة كثيراً، وتمَّت إعادة سفلتة وإنارة كثير من الخطوط العامة، والشوارع الداخلية للأحياء السكنية، وإزالة كثير من العوائق التي كانت موجودة بها سابقاً. غير أني ألاحظ، أن طريق جدّة القديم النازل، وبالتحديد من عند إشارة فندق الإنتركونتننتال، مروراً برابطة العالم الإسلامي، وانتهاءً بمبنى الهيئة الطبية للرابطة، ومن ثم صعوداً من عند مدرسة الملك فيصل الابتدائية، والتي تمَّ تغيير مسمّاها إلى مدرسة هاشم بن عتبة، مروراً بمكتب الضمان الاجتماعي، وصولاً إلى الإشارة المذكورة سابقاً، لم يتم سفلتته، رغم وجود مطبات وهبوطات، وحفر كثيرة في هذه الوصلة من هذا الطريق الحيوي والمهم، والذي يسير فيه كثير من المعتمرين والزوار، القادمين من جدَّة عبر الطريق القديم، وكذلك موظفو الرابطة ومعلمو المدارس الثلاث الموجودة هناك، ومعهد النور للمكفوفين، وأولياء أمور الطلاب – وأنا أحدهم الذين يمرّون يومياً من هذا الطريق، مما يسبب لسياراتهم كثيراً من التلفيات، بسبب هذه المطبات والحفريات، بالرغم من أن السفلتة الجديدة وصلت حتى متحف الحرمين الشريفين غرباً، وحتى إشارة الإنتركونتننتال شرقاً، باستثناء هذه الوصلة التي لا تتعدّى 2 كيلومتر لم تصلها هذه السفلتة الجديدة! لذا أرفع رجائي الكبير، لابن مكّة البار، معالي الدكتور أسامة البار، ورجالات الأمانة الأمناء، أن يهتموا بهذا الموضوع، ويصدروا أوامرهم السريعة لسفلتة هذه الوصلة، راجين من الله لهم التوفيق والإعانة في خدمة مكَّة المكرَّمة وأهلها الكرام.