يجب اتباع نظام غذائي متوازن عند البدء بغسيل الكلى، وذلك من خلال مراعاة نوع الغذاء وكمية السوائل. يحتاج المريض لنظام غذائي معين وهو على الغسيل، فإذا كانت الكليتان لا تعملان، فإنه سوف يفقد القدرة على التخلص من الفضلات في البول. ومن الفضلات: البوتاسيوم، الصوديوم، الفسفور، اليوريا. وعند الالتزام بنظام غذائي، فإن كمية الفضلات تقل بشكل ملحوظ. يجب مراعاة عدم تجاوز ثلاثة أكواب من السوائل في اليوم، بالإضافة إلى كمية البول. زيادة كمية السوائل قد تشكل خطرا على المريض، لأنها قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، وانتفاخ الأنسجة وتوقف القلب، وقد تتجمع السوائل في الرئتين؛ ما يسبب ضيقا في التنفس. البوتاسيوم يوجد في أغلب الأطعمة، خاصة الفواكه والخضار. وزيادة البوتاسيوم قد تسبب زيادة في اضطراب دقات القلب، ويحد النظام الغذائي للغسيل من استخدام البوتاسيوم إلى ألفي ملجرام في اليوم. وللتقليل من البوتاسيوم الموجود في الطعام، يجب نقع أو غلي الخضروات الطازجة في الماء لمدة ساعة، بعد تقشيرها وتقطيعها ثم التخلص من الماء. الصوديوم يوجد في أغلب الأغذية خاصة المعلبة، لأنه يعتبرمن المواد الحافظة. كلما زادت نسبة الصوديوم في الطعام، زادت نسبة العطش، لذلك يجب الحد من تناوله للتحكم بالعطش، والنظام الغذائي يجب أن يحتوي على ألفي مليجرام من الصوديوم في اليوم. الفسفور موجود في العديد من الأطعمة، خاصة في الحليب ومشتقاته. ويؤدي تراكم الفسفور إلى فقدان الكالسيوم من العظام؛ ما يؤدي إلى سهولة تكسرها، كذلك يؤدي إلى تصلب الصفائح والأوعية الدموية في القلب، وبعض الأشخاص قد يشتكون من الحكة وآلام العظام، وهذا يدل على أن مستواه عال في الجسم. وللتخلص من الكالسيوم، يصف الطبيب علاجا يقوم بامتصاصه من الغذاء المتناول. ويحتوي النظام الغذائي على ألف ملليجرام من الفسفور في اليوم. اليوريا إذا تجمعت في الجسم، فهذا دليل على إن الكلية لا تعمل. فالإكثار من تناول البروتين في اليوم، يرفع نسبة اليوريا في الجسم؛ ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والمرض، لكن خلال الغسيل يفقد الجسم كمية من البروتين، لذا يجب تزويده بنسبة عالية من البروتين للبقاء بصحة. الاحتياج من البروتين، يعتمد على نسبة عمل الكلية وحجم الجسم، ويمكن الحصول عليه من المنتجات الحيوانية. يختلف النظام الغذائي المتبع من شخص لآخر وذلك يعتمد على حجم، العمر، ومدى قدرة الكلية على أداء وظيفتها.