تعد الكلى أحد الأعضاء الهامة في الجسم البشري لما تؤدية من وظيفة هامة جداً في المحافظة على حيوية الجسم والاحتفاظ بدرجة حرارته ثابتة رغم تقلبات الطقس إضافة إلى تخليص الجسم من السموم والمواد الضارة، وتعمل الكلى بنظام الفلترة وذلك عن طريق شبكة عالية الدقة من الشعيرات والأوعية الدموية التي تعمل فيما بينها على تصفية الجسم من السموم ونتظيم إدرار البول والتخلص من السموم وإفراز العرق والحفاظ على مستوى السوائل داخل وخارج الخلايا بما يضمن عمل جميع أجهزة الجسم بشكل حيوي ومنظم، وللحفاظ على الكلى ونشاطها هناك عدة اعتبارات غذائية وصحية من الواجب مراعاتها وتشتمل هذه الاجراءات على: 1 - السوائل: من المفروض تناول كمية من السوائل بما يعادل من 2 - 3 لترات يومياً للشخص البالغ على أن يكون 70٪ منها من الماء النظيف وخاصة في وقت الصيام وقبل تناول الإفطار وذلك من شأنه تنظيف الكلى من الشوائب العالقة بها طوال عملها طوال الليل وأيضاً تحفيز عملها خلال ساعات النهار بشكل منتظم. 2 - الأملاح: يجب مراعاة ضبط مستوى الأملاح وخاصة توازن عنصر الصوديوم والبوتاسيوم وببساطة شديدة أن ما يضمن ذلك هو الاعتدال في تناول ملح العطام وتناول كميات كبيرة من الماء وتناول نوعيات الفواكه المحتوية على البوتاسيوم مثل الموز والفراولة وذلك لدوره الحيوي في تنظيم عمل عضلات القلب والحفاظ على التوازن الكهربي مع الصوديوم في عمل صمامات القلب وصمامات الأوعية الدموية. 3 - البروتين: يحتاج الجسم أيضاً إلى ما يعادل 1 - 2 جم/كجم من وزن الجسم يومياً من البروتين على أن يتم عمل توازن بين البروتين الحيواني والبروتين النباتي لأن زيادة تناول البروتين الحيواني تمثل عبئاً، كما أن للكلية دوراً مهماً جداً في عملية التخلص من البروتين الزائد أو نواتج هذا البروتين الزائد حيث زن كمية البروتين المتناولة سواء حيوانية (بيض، لحم، سمك، دجاج...) أو نباتية (بقوليات، فول، عدس...) لابد في حالة زيادتها عن الحدود الطبيعية أو المتطلبات اليومية فإن ذلك سوف يؤدي إلى استخدامها في انتاج الطاقة وهذه العملية تتعب الجسم وخاصة الكلى لأن عملية تحويلها إلى هذه المركبات المستخدمة في إنتاج الطاقة سوف يتسبب في جعل الكلى ترشح وتخلص الجسم من النواتج هذه الخطوات حيث تتسبب في تخليص الجسم من اليوريا أو بصورة أخرى يتم تحويل الناتج الهضمي إلى البول الذي سوف يرهق الكلى. لذلك فإن بعض الأنظمة الغذائية التي تعتمد على نسبة كبيرة من البروتين تشكل خطراً على الصحة وخاصة ما يعرف بالرجيم البروتيني أو الكيميائي وخصوصاً إذا استمر هذا البرنامج مما يؤدي إلى حدوث إرهاق واجهاد وتعب على الكلية مما قد يكون سبباً لقصور واضح في عملها. وعموماً يجب على من يرغب في البدء بأي برنامج غذائي الحرص على عمل تحاليل خاصة بنشاط وكفاءة الكلية ليكون في الأمان للحد من أي مشاكل لا قدر الله. النشاط الرياضي يمثل النشاط الرياضي إحدى الركائز الهامة للصحة العامة وخاصة صحة وسلامة الكلية حيث يبدأ الجسم بعد مزاولة الرياضة في التخليص من الأملاح والسوائل الزائدة والضارة عن طريق العرق والبول وعموماً يجب على الرياضي تناول واستخدام السوائل مثل العصائر أثناء وبعد النشاط الحركي وذلك لتعويض الجسم ما يفقده من السوائل خلال الرياضة وخاصة الساعة الأولى بعد التمارين وينصح بكأس عصير مشكل أو أي أنواع الفواكه. مما سبق فإن عملية المحافظة على سلامة الكلية يحتاج إلى برنامج غذائي دقيق وإلى نشاط رياضي والحرص على الحد من الأملاح أو الأغدية التي تحتوي على الملح وكذلك الحد من استخدام البروتين بشكل كبير للمحافظة عليها لأن الكلية ترشح أكثر من 180 لتراً يومياً فهذا العبء والجهد يحتاج إلى مراقبة وعناية للحد من مشاكل قصور وانهاك وتعب وفشل الكلية.