غالبا ما يكون مرضى الكلى مصابين بمرض السكر قبل إصابتهم بمرض الكلى. فيكون المريض لديه معلومات عن كيفية التعامل مع مرض السكري لذا يجدر بالمريض التركيز أكثر على العوامل الغذائية المؤثرة على وظائف الكلى. يوجد الكثير من المرضى لديهم مرض الكلى والسكري في نفس الوقت وهؤلاء المرضى يحتاجون عناية خاصة بهم من الجانب الغذائي. لذا فإن الغذاء له دور فاعل في مثل هذه الحالات وله تأثير واضح في نتائج تحاليل الدم حيث من المعروف أن أخصائي التغذية العلاجية يركز دائما على نتائج تحاليل الدم ومقارنتها بالتدخل الغذائي الذي يحصل عليه المريض من الجانب الغذائي فغالبا أخصائي التغذية العلاجية يركز على عوامل عديدة في كيفية معالجة المريض الذي لديه مرض الكلى والسكري في نفس الوقت، ومنها كمية النشويات أو السكريات والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والفوسفور والصوديوم وفي بعض حالات مرض الكلى المزمن يحتاج المريض لتحديد كمية السوائل. وعوامل أخرى كالوزن وضغط الدم. وهدف الحمية الغذائية دائما هو المحافظة على التوازن الغذائي في الغذاء الذي يتناوله المريض. أي يجب أن تتناول من جميع المجموعات الغذائية الأساسية والتي تمدك بالعناصر الغذائية الأساسية لتوازن الجسم غذائيا. فمن أهم المجموعات الغذائية هي النشويات والفواكه والخضار والحليب واللحوم حيث يتم حسابها بدقه وتوازن. وحساب هذه المجموعات الغذائية يعتمد على العناصر الغذائية التالية: مستوى السكر في الدم، حيث إن مستوى السكر في الدم يعتمد اعتمادا كليا على مقدار تناول النشويات والسكريات الذي يتناولها المريض. لذا يجب أن ينظم تناولها اعتمادا على مستوى السكر في الدم فتقلل أو تزاد كمية النشويات حسب مستوى السكر في الدم وأيضا نوع أدوية السكر التي يحتاجها المريض. مستوى احتياج الجسم من البروتينات يختلف باختلاف درجة الفلترة (الترشيح) في الكلى حيث إن مرضى الكلى الذين يحتاجون غسيل الكلى من 3 الى 4 مرات بالاسبوع أجسامهم تخسر الكثير من البروتينات التي تتكسر خلال عملية غسيل الكلى لذا فإنهم يحتاجون الكثير من البروتينات لبناء العضلات ونقل العناصر الغذائية داخل الدم. مستوى البوتاسيوم في الدم، فحيث إن البوتاسيوم له تأثير مباشر على نشاط عضلة القلب والجهاز العصبي. فمعظم المرضى لا يشعرون بارتفاع أو انخفاض مستوى البوتاسيوم بالدم لكن قد يسبب ذلك انخفاضا بضغط الدم أو ضعفا بالعضلات. ومن أهم الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم هي البرتقال، الموز، التمر، المشمش، الفواكه المعلبة، الطماطم، البطاطس، الافوكادو، الحمص، الفول، العدس، الطحينية، السمسم، المكسرات والتي يجب تجنبها في حال زيادة البوتاسيوم. مستوى الفوسفور في الدم، هو عامل آخر مهم في الحمية الغذائية الكلوية حيث انه مهم جدا في بناء عظام قوية وسليمة البنية وفي حال الفشل الكلوي لا تستطيع الكلية التخلص من الفسفور وبالتالي يترسب على الأوعية الدموية وأعضاء الجسم الأخرى. فيجب على المريض اتباع حمية قليلة الفوسفور وتناول الأدوية المخفضة للفوسفور مع الوجبات الرئيسية. من أهم الأطعمة الغنية بالفسفور والتي يجب تجنبها هي الجبن المالح، الشوكولا، المشروبات الغازية، الخميرة، المكسرات، الكبدة، الكاكاو. مقدار الأملاح أو الصوديوم الذي يتناولها مهم جدا حيث إن الصوديوم يعمل على زيادة احتباس السوائل داخل الجسم وخاصة في حال الفشل الكلوي المزمن والمرضى الذين يحتاجون غسيل الكلى. مع العلم أن تحديد كمية الصوديوم يعتمد على عوامل عديدة. ومن الأغذية الغنية بالصوديوم هي الملح، المخللات، الاجبان المملحة، والأطعمة المعلبة وغيرها من الأطعمة المضاف إليها الملح. أما مقدار السوائل فيحدده الطبيب المعالج اعتمادا على كمية السوائل المحتبسة داخل الجسم. لذا ومما سبق ذكره نجد أنها عملية توازن دقيقة للعناصر الغذائية يحصل عليها مريض السكري والكلى حتى يتم علاجه غذائيا. ص