أشهر كتّاب الدراما العربية تلفزيونياً: محفوظ عبدالرحمن، صالح مرسي، أسامة أنور عكاشة، ومن الأردن وليد سيف، وهو أعلاهم شأناً، وسينمائياً وحيد حامد، ومؤخراً يوسف معاطي، يمكن إضافة أشهر مسلسلين خليجيين “درب الزلق” لعبدالأمير التركي، و”طاش ما طاش” لعدد كبير من المؤلفين، بإشراف دائم من القصبي والسدحان، وفي كلا المسلسلين تبدو تدخلات الممثلين واضحة في حوارات شخصياتهم، خاصة “درب الزلق” الذي ضم أكبر مجموعة ممكنة من كوميديانات الكويت، لدرجة يمكن لحساب الغائبين أن يكون أسهل: غانم الصالح وإبراهيم الصلال، كلامنا عن حوار الشخصيات، وأول الملاحظات أن الأعمال الكوميدية العربية، يضفي عليها تدخل الممثلين في حواراتهم، ملاحة وبريقاً يبعدها عن الملل، خيار خاطئ يستمد قوته ونجاحه وبالتالي صحته وعافيته، من غياب الرؤية الأدبية، وضيق الأفق الفني لمثل هذه النوعية من الأعمال، وعليه يمكن إسقاط يوسف معاطي من حساباتنا أيضاً، رغم أنه أوضح مؤلفي الكوميديا السينمائية في حوار شخصيات أفلامه، لا يكاد يتفوق عليه سوى رأفت الميهي، لكني أستبعد الاسم رغم عظمة الفارق ودرجة التفوق، لأن دخول الميهي يشعب الموضوع المتشعب أصلاً، ويدخلنا في سينما المخرج المؤلف، وهو أمر يستحق وقفة خاصة لوفرة مادته، فلنخصص، وليكن الحديث عن محفوظ عبدالرحمن والراحلين مرسي وعكاشة والشاعر الذي ضل الطريق وليد سيف، والسينمائي وحيد حامد، لكل منهم نكهته، غير أن كل نكهة حملت في بطنها ما ينهكها، عنهم وعن نهكات حواراتهم ومنهكاتها، نتم الكلام غداً..