أكد مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأن الهيئة تابعت ما نُشر في إحدى الصحف المحلية حول وضع مقر مدرسة لبيد بن ربيعة الابتدائية بحي الخنساء بريع ذاخر في العاصمة المقدسة، وكلفت أحد مهندسيها للوقوف مباشرة على وضع المدرسة وتفحص حالتها. وقال المصدر لقد تبيّن للهيئة أن المبنى عبارة عن عمارة قديمة مستأجرة مكونة من دورين، ودور السطح نصفه مسقوف من الخرسانة والنصف الآخر مسقوف بالحديد. ويحتوي المبنى على عدد 23 غرفة و12 دورة مياه، ولا يوجد لها أسوار، كما أن دورات المياه متهالكة، وتم تحويل أربع منها إلى مستودعات ومجمع للنفايات تتجمع فيه الحشرات، مع وجود رشح مياه في سقف الدور الأرضي داخل مستودع المقررات الدراسية، ورشح من ماسورة الصرف الصحي، ولا يوجد في مبنى المدرسة فناء داخلي أو خارجي سوى دور السطح الذي تمت تغطيته بسقف من الحديد، واستعماله ملعباً للمدرسة وفناءً لها. وأشار إلى إلغاء إحدى دورات المياه واستخدامها كمقصف للمدرسة، وبدا للعيان تدني مستوى النظافة فيها، إلى جانب عدم توفر مواقف خاصة للمعلمين أو لسيارات أولياء الأمور وحافلات الطلاب. وقد طلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم إجراء تحقيق لتحديد المتسبب فيما آل إليه وضع المدرسة، والإسراع في نقلها إلى مبنى ملائم تتوفر فيه المقومات التي تدعم العملية التعليمية، وترتقي بها. من ناحية أخرى، قام رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، محمد الشريف، يرافقه عدد من مسؤولي الهيئة، أمس، بزيارة لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور محمد السويل، بمقر المدينة بالرياض، وقد رحب السويل بالشريف، وقدّر للهيئة دورها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد. من جانبه، عرّف الشريف بمهام الهيئة، وبحث مع السويل آفاق التعاون. وفي نهاية اللقاء قدم الشريف نسخاً من إصدارات الهيئة التعريفية.