يجب أن لا تغضب جماهير الأهلي والاتفاق والنصر حين نستذكر التصريح الشهير الذي أطلقه قبل أكثر من سنتين رئيس نادي الشباب خالد البلطان حينما قال: الأندية الكبيرة في السعودية هي الشباب والهلال والاتحاد بلغة الأرقام والانجازات والمنافسة على البطولات منذ مواسم عدة “مقولة الأربعة انتهت وأصبحت ذكرى على عهد الآباء والأجداد لأننا إذا نظرنا للقب بطولة الدوري –البطولة الأقوى والأهم- في السنوات الأخيرة، سنجد أنه ومنذ عام 1995، الذي حقق فيه نادي النصر آخر لقب له في بطولة الدوري، وحتى اليوم يكون قد مر على بطولة الدوري السعودي 17 موسماً –وهي فترة ليست بالبسيطة- قد انحصر فيها اللقب بين الأندية الثلاثة التي ذكرها البلطان في تصريحه، الهلال والاتحاد بواقع سبعة ألقاب لكل منهما، والشباب الذي حقق اللقب أمس للمرة الثالثة منذ ذلك الحين. فيما استمر نادي الاتفاق غائباُ عن هذه البطولة منذ آخر ألقابه عام 1987، وقبله الأهلي منذ عام 1984 الذي شهد إحرازه لآخر بطولة دوري في تاريخه. في رأيي الشخصي أنه من حق كل شخص أن يضع التصنيف الذي يريد طالما أنه يعتمد على معايير سليمة ومنطقية، لكن إذا أردنا تصنيف الأندية الأقوى في الوقت الراهن، سيكون من الظلم أن لا تكون هذه الأندية الثلاثة في مقدمتها، فالقدرة على تحقيق بطولة الدوري –البطولة الأطول والأقوى والأهم- والمنافسة عليها لأكثر من مرة في السنوات الأخيرة يستحيل أن يكون صدفة، وهو نتاج عمل كبير، مما يستوجب أن يكون له الثقل الأكبر في أي تصنيف، كما أن استمرارية حضور هذه الأندية بالمنافسة وتحقيق ألقاب أخرى كالبطولات الآسيوية وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس ولي العهد بالسنوات الأخيرة هي مؤشرات قوة ودلالة على التواجد الدائم في منصات الأبطال. مبروك للشبابيين تحقيق لقب أول دوري بنظام النقاط في سجلاته وبدون أي خسارة، وصعوده ليصبح ثالث أكبر الأندية السعودية في تاريخ الدوري، وذلك بتحقيقه لسادس ألقابه متساوياً مع النصر. وحظاً أوفر للأهلي الذي عاش موسماً تاريخياً أشبه بالحلم لجماهيره، مع تمنياتي ألا تشكل خسارة اللقب أي نوع من الإحباط على مسيرته القادمة، فالنجاح كما يقال هو رحلة وليس مجرد نقطة وصول.