بدأ نظام الأسد تصعيد وتيرة العنف منذ اليوم الثاني لتطبيق خطة عنان على الرغم من تراجعه نسبيا في يومها الأول، مع خروج معظم المناطق السورية في تظاهرات ضد النظام، وواجهتها عصابات الأمن والشبيحة بالرصاص، وأحصى اتحاد تنسيقيات الثورة خروقات النظام خلال 48 ساعة التي تلت تطبيقها، وسقط 33 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 220 جريحاً، كما تم رصد إطلاق 150 قذيفة مدفعية ودبابة معظمها في حمص، وهناك أكثر من 600 حاجز عسكري، إضافة إلى رصد أكثر من 700 قطعة عسكرية بين دبابة ومدرعة وناقلة جند، ورصد 11 حالة تحليق للطيران، كما تم توثيق 550 حالة اعتقال، و200 حالة نزوح. وبدأ تصاعد وتيرة العنف منذ فجر أمس الذي شهد عدداً كبيراً من المظاهرات الصباحية في معظم المدن والبلدات السورية واجهها النظام بالرصاص الحي، فقد أكد ناشطون من مدينة حلب خروج عدد من المظاهرات في أحياء متفرقة من المدينة (كان أكبرها في حيي الإذاعة وصلاح الدين) هتفت بالزحف إلى ساحة سعد الله الجابري من أجل الاعتصام فيها، وأضاف الناشطون: حاصر عناصر الأمن والشبيحة المظاهرة التي خرجت في حي الإذاعة من كل الاتجاهات، وبدؤوا بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين وارتكبوا مجزرة أسفرت عن سقوط عشرة شهداء، وعشرات الجرحى، كما ووجهت مظاهرة صلاح الدين بالرصاص الحي ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وفي مدينة دمشق أكد ناشطون خروج مظاهرة صباحية من الجامع الأموي تم تفريقها واعتقال عدد من المتظاهرين من قبل شبيحة يرتدون زي عمال نظافة، كما أكد الناشط محمد شعراوي من منطقة كفرسوسة خروج مظاهرة نسائية حاشدة في منطقة اللوان بحضور حرائر من داريا، ذلك تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين أثناء حملة المداهمات العشوائية التي شهدتها كفرسوسة الإثنين الفائت، والتي اعتقل فيها أكثر من 500 شخص. كما ذكر ناشطون من جرمانا أن عناصر الأمن والشبيحة أقاموا حاجزين في المدينة عند جسر جرمانا وبالقرب من نفق كشكول وبدأوا بتفتيش المارة، كما أقاموا العديد من الحواجز الطيارة في حي الدويلعة الملاصق لمدينة جرمانا والذي تسكنه أغلبية مسيحية. كما شهدت مدينة جديدة عرطوز بريف دمشق تصفية ناشط على أيدي الشبيحة مساء الجمعة الماضية. وفي محافظة حماه، قال ناشط من بلدة خطاب أن عناصر الأمن والشبيحة طوقت البلدة منذ الصباح، وقامت بحملة مداهمات واعتقالات، كما قامت بحرق جسر العاصي الذي يربط البلدة بالقرى المجاورة.