حاول المصوِّر عبد الجليل الناصر إيصال رسالته المحملة بالأمل لمرضى السرطان، من خلال تصوير بعض المرضى المتماثلين للشفاء بقدرة الله، وعرض صورهم المفعمة بالأمل في يوم السرطان العالمي على «الفيس بوك» وموقعه الشخصي، مبيناً أن الروح العالية تمثل العامل الفاصل للتعامل مع صعوبات الحياة، ويقول الناصر «للشرق»: أردت أن أقوم بشيء مختلف ليوم السرطان العالمي«4 فبراير»، كمحاولة لتصحيح ما يتبادر إلى أذهان الناس حول مريض السرطان، فما أن يسمع الناس عن مصاب بالمرض حتى تُثار أحاديث الموت، ولا ينظرون له إلا نظرة مأساوية سوداء، حتى باتوا يربطون مرض السرطان بالموت، فأردت من خلال كاميرتي الفوتغرافية تبليغ رسالة، تتضمن إمكانية التغلب على المرض والشفاء منه، عند التعامل معه بروح عالية، باتباع الأساليب الطبية الحديثة، فقمت بزيارة الجمعية السعودية للسرطان، وطلبت منهم لقاء بعض المتعافين، فتفاعلوا معي مشكورين ووفروا لي قاعة لأقوم بالتصوير فيها». مدعاة للتفائل ويقتنع الناصر بما للتصوير من دور فعال في التأثير على الأشخاص، ويقول» تعمل الصورة على توصيل رسالة حول موضوع معين، فتكون مدعاة للتفاؤل أو الحزن، فدفعني حبي للتصوير إلى التواصل مع الجمعية السعودية للسرطان، وشرحت فكرتي لهم، التي تضمنت تصوير مجموعة ناجين من السرطان، وبدورهم تواصلوا مع المتماثلين للشفاء، فاجتمعت بهم وشرحت لهم طلبي، وتعاونوا معي وساعدوني في نشر هذه الرسالة». وأضاف الناصر» عمدت أن تكون الصور بسيطة في تكوينها، بالتركيز على تعابير الوجه، فطلبت مني إحدى السيدات التصوير ب«النقاب» وتفهمت رغبتها، وكانت من أكثر الصور تعبيرا، حيث عمدت فيها التركيز على نظرة العين، ونشرت صورهم على موقعي الشخصي وعلى صفحتي ب«الفيس بوك»، ولاقت تفاعلا كبيرا وغير متوقع من قبل الناس، حتى أن بعض الصور نُشرت على موقع ال «بي بي سي» بعدة لغات، منها الروسية والإنجليزية والإسبانية، كما تبنت بي بي سي العربية الفكرة كاملة، ونشرت جميع الصور في البوم خاص بالمتعافين في صفحاتهم الأولى لعدة أيام». «لجنة الأمل» أشار الناصر إلى أن المتعافين عمدوا إلى لقاء مرضى السرطان حديثي الإصابة، لمساندتهم ومشاركتهم تجربتهم في العلاج ومراحله، وسموا مجموعتهم ب«لجنة الأمل» ويضيف «أغلب من قمت بتصويرهم أجمعوا أن نشاطهم في لجنة الأمل مساعدة المرضى معنوياً، لا يقل فاعلية عن العلاج الكيميائي أو أي علاج طبي آخر، فكثيراً ما تحسنت حالة المريض نتيجة الدعم النفسي الإيجابي». عبدالله الدحيم يبلغ من العمر 65 عاماً، أصيب بورم سرطاني في القولون قبل عدة سنوات امتد إلى 15 سنتيمتراً تقريباً، لم يستسلم للمرض، و أجرى عملية جراحية تم فيها إزالة حوالي 17 سنتيمتراً من القولون، وبعدها خضع للعلاج الكيميائي وتماثل للشفاء. أصيبت زوجته بسرطان الكبد مؤخراً، وانتشر السرطان في حوالي 88% من كبدها، ومازال يحافظ على تفاؤله وروحه العالية مع زوجته. هنادي الهندي تم تشخيص هنادي بسرطان الثدي وخضعت للعلاج، حتى تماثلت للشفاء . (تغريد مع ابنتها إسراء) تركت إسراء ابنة المتعافية تغريد 42 عاما، الجامعة لمدة عامين من أجل العناية بوالدتها المصابة، وحين فقدت والدتها شعرها بسبب العلاج الكيميائي، أردات حلق شعرها كمواساة لوالدتها. زين المرزوقي تم تشخيص زين بسرطان الثدي قبل أربع سنوات، وخضعت لثلاث عمليات جراحية، وعلاج كيميائي وإشعاعي، وتحسنت حالتها الصحية بعد ذلك كثيراً. بدرية القناص تبلغ بدرية من العمر 61 سنة ، تم تشخيصها بالسرطان للمرة الأولى قبل عشرسنوات، خضعت بعدها لعملية جراحية للإزالة الجزء المسرطن، وبعدها خضعت للعلاج الكيميائي والإشعاعي، بعدها بثماني سنوات، تم تشخيصها مرة أخرى بسرطان الثدي، وهذه المرة تم إزالة الثدي كاملاً. هنادي الهندي