ما هو سرطان الثدي ؟ هو وجود خلايا سرطانية داخل الثدي , حيث تستطيع هذه الخلايا الإنتشار داخل الثدي ,كما يمكنها الإنتشار إلى العقد الليمفاوية في الإبط أو أي عضو آخر داخل الجسم مثل العظام والكبد والرئة . (أنظر الصورة) يعتبر سرطان الثدي أحد أكثر الأورام الخبيثة إنتشارا عند النساء . وبفضل من الله يمكن علاجه والشفاء منه عند تشخيصه وعلاجه مبكراً . ما هي أسباب سرطان الثدي ؟ لا يُعرف حتى الأن سبب حدوث سرطان الثدي, ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة حدوثه مثل: ( 1 ) العمر: كبار السن من النساء ( أكثر من 50 سنة ) هم أكثر عرضة لسرطان الثدي من الصغار. وكلما زاد عمر المرأة زادت نسبة حدوثه. ( 2 ) إصابة أحد أفراد الأسرة وخاصة الأم أو الأخت بسرطان الثدي يزيد من نسبة حدوثه (عامل جيني نتيجة توارث بعض الجينات مثل (BRCA1and2 ).
( 3 ) هرمون الإستروجين : ( أ ) إستخدام هرمون الإستروجين للنساء بعد سن اليأس لعلاج أعراض سن اليأس قد يزيد بنسبة بسيطة من حدوث سرطان الثدي . ( ب ) المرأة التي تبلغ قبل سن 12 سنة والتي تدخل سن اليأس بعد سن 55 سنة قد تكون عرضة أكثر لحدوث سرطان الثدي. ( ج ) حبوب منع الحمل: لم يثبت حتى الآن أن إستخدام حبوب منع الحمل قد يسبب سرطان الثدي. ( ولكن إستخدام حبوب منع الحمل في سن مبكرة جداً قبل 16 سنه ولفترة طويلة أكثر من 10 سنوات متواصلة قد يزيد بنسبة بسيطة من حدوث سرطان الثدي ). ( د ) زيادة الوزن, عدم ممارسة الرياضة , وتناول الكحوليات تزيد نسبة هرمون الإستروجين في الجسم وقد تزيد من نسبة حدوث سرطان الثدي . ( 4 ) عدم إنجاب الأطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن 30 سنة. أو عدم الرضاعة الطبيعة قد تزيد من نسبة حدوث سرطان الثدي . ( 5 ) وجود بعض الأورام الحميدة بالثدي , أو الإصابة المسبقة بسرطان الثدي تزيد نسبة حدوثه . - لم يثبت أي علاقة بين سرطان الثدي ولبس الحمالات ( BRA ) أو وضع السيلكون لتكبير الثدي. ما هي إعراض سرطان الثدي ؟ إذا أحست المرأة بأحد هذه الأعراض فإنه يجب مراجعة طبيب الجراحة في الحال : ( 1 ) كتلة بالثدي أو الإبط. ( 2 ) إختلاف في حجم أو شكل أحد الثديين. ( 3 ) تغير في الحلمة مثل وجود جرح أو خروج دم منها أو تغير في شكلها . ( 4 ) تغير في شكل الجلد مثل أن يشبه شكله قشرة البرتقالة ( وجود نتوءات ). كيف يتم تشخيص سرطان الثدي ؟ عندما يعاني المريض من أحد الأعراض المذكورة أعلاه , فإن الطبيب يقوم بأخذ قصة المرض وفحص المريض .وغالباً ما يتم طلب إجراء أشعة للثدي (Mamogram)
إذا وجد الطبيب كتلة أثناء الفحص أو بالأشعة, فسوف يتم أخذ عينه منها عن طريق الإبرة في العيادة وفحصها لمعرفة إذا كانت الكتلة حميدة أو خبيثة. وقد يضطر الطبيب في بعض الأحيان لإجراء عملية جراحية تحت المخدر العام لإستئصال الكتلة وفحصها لمعرفة إذا كانت حميدة أو خبيثة. قد يطلب الطبيب المعالج إجراء أشعة صوتية أو بالرنين للثدي في بعض الحالات. إذا تم تشخيص الكتلة بأنها سرطان خبيث, يتم طلب بعض التحاليل مثل وظائف الكبد وبعض الأشعة مثل أشعة للصدر وأشعة تلفزيونية للكبد لمعرفة مدى انتشار الورم . كيف يتم علاج سرطان الثدي ؟ بعد تشخيص المرض , ومعرفة مرحلته , ومدى إنتشاره , يكون العلاج كالتالي : ( 1 ) إذا كان الورم من المرحلة المبكرة : ( أ ) يتم إستئصال الورم فقط ( دون إستئصال الثدي ) وإزالة العقد الليمفاوية من الإبط, وإعطاء المريض علاج إشعاعي وذلك لقتل أي خلايا باقية مكان الورم. ( ب ) أو إستئصال الثدي كاملاً وإزالة العقد الليمفاوية من الإبط. ( يمكن إجراء عملية تجميلية لتكوين ثدي بديل أثناء هذه العملية أو بعدها بفترة من الزمن ). - قد يحتاج الطبيب لإعطاء المريض علاجاً كيميائياً أو علاجاً هرمونياً بعد العملية . ( 2 ) إذا كان الورم في مرحلة متقدمة موضعياً: يتم إعطاء المريض علاجاً كيمائياً وذلك لتصغير حجم الورم, ومن ثم إجراء عملية جراحية لإستئصال الثدي وإزالة العقد اللمفاوية من الإبط. قد يحتاج الطبيب إعطاء المريض علاجاً إشعاعيا أو هرمونياً بعد العملية. ( 3 ) إذا كان الورم منتشراً في الجسم . * للأسف لا يوجد علاج حالياً للورم المنتشر في الجسم , ولكن قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض علاجاً كيميائياً أو إشعاعاً أو هرمونياً وذلك لتخفيف الألم . بالإضافة إلى المسكنات. ملاحظة: يجب مناقشة العملية ومضاعفتها مع الجراح قبل إجراء العملية . يجب مناقشة الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي و الإشعاعي مع الطبيب المعالج .
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي مبكراً ؟ يجب على كل إمراة إجراء أشعة للثدي ( mamogram ) سنوياً بعد سن 45 سنة. - عند وجود إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الثدي ( وخصوصاً الأم أو الأخت ) فإنه يجب على باقي أفراد الأسرة مراجعة الجراح ومناقشة إمكانية إجراء تحاليل للجينات إذا لزم الأمر .