طالب عدد من سائقي الأجرة بسرعة معالجة مشكلاتهم، ليتمكنوا من العمل في بيئة صحية، وعبّروا ل (الشرق) عن استيائهم لأوضاع سوق الأجرة، وقال عبد الله الحلاثي « إن المشكلة الأساسية لدينا هي سيطرة العمالة الأجنبية، الأمر الذي يعوق توسعنا»، متمنياً أن يتم تقليص أعداد العمالة الوافدة. في حين تطرّق أبو عبدالله لمشكلة أخرى يرى أنها تؤرقهم وهي عدم استخدام العدّاد، وقال: لو تم اعتماد العدّاد في سيارات الأجرة فإن الفائدة ستعود علينا، ذلك أن زحمة الشوارع سيكون لها ثمن بخلاف الآن فنحن نتقيد بالسعر المتفق عليه، ولو قضينا ساعات طويلة في الزحمة لا يحق لنا أن نطالب الزبون بأي تعويض مادي. ويوافقه الرأي أبو فيصل، قائلاً إن استخدام العدّاد سيرفع الربحية ويجعل السوق ذا منافسة متساوية، حيث سيكون السعر متساويا سواء مع الأجنبي أو السعودي، معربا عن أمله أن يقتصر سوق سيارات الأجرة على المواطن فقط، وأن يتم استبعاد العمالة الأجنبية. أما أبو عبدالعزيز، فأشار إلى ارتفاع قروض بنك التسليف مقابل انخفاض الدخل من الأجرة، وأفاد أنه يُقتطع من دخله شهرياً 1670 ريالا، يسددها غالباً من راتبه التقاعدي، مبينا أن دخله من سيارة الأجرة متذبذب، فأحياناً يكون مجزيا وأحياناً أخرى لا يكاد يكفي مصاريف البنزين. من جهته، اقترح أحمد التركي إنشاء شركات وسيطة بين سائقي الأجرة والعملاء، بحيث تكون هي المرجع الأساس في حال حدوث أي مشكلة، مستشهداً بتجربة دبي في ذلك. وقال: زرت دبي مؤخراً وقصدت إحدى سيارات الأجرة هناك ولم أتمالك نفسي من الإعجاب بهذه الاحترافية في العمل على الوجه الأكمل، فهناك شركات وسيطة تقدم الخدمة من خلال أساطيل من السيارات الحديثة التي لا تقل سنة إنتاجها عن ثلاث سنوات، وتبقى هذه الشركات هي الجهة التي يمكنك أن تقاضيها في حال وجود أية مشكلة، ما يسهل تعقب المشكلات والسائقين والسيارات. وأضاف: لاحظت أن هناك سيارات مزودة بالصحيفة اليومية الواسعة الانتشار في الإمارات، وصار مألوفا أن تجد عددا من الأدلة السياحية التي يمكنك أن تحصل على أحدها عند مغادرة السيارة، مبيناً أنه لو تم اعتماد وجود صحيفة يومية في سيارة الأجرة؛ فإن ذلك سيساعد الراكب على التخلص من الملل الناتج عن الانتظار طويلاً في الزحام المروري. وطالب بتحسين أوضاع سيارات الأجرة ليحظى المواطن بخدمة عالية المستوى. أما أبو مشعل فتمنى أن تكون هناك رقابة شديدة على سيارات الأجرة، وأن تكون هناك مؤسسات تشرف على صيانتها بشكل مستمر حتى نرتقي بمستوى هذه الخدمة، ويتم إجبار الأجانب على الاهتمام بمظهر السيارة، قائلاً: إن أغلب سيارات الأجرة المملوكة لمواطنين تكون ذات مظهر نظيف من الداخل والخارج بخلاف سيارات الأجرة التي يقودها الأجانب فغالباً ما تكون في غاية السوء.