أوصى المشاركون في ندوة «تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية: الواقع والتحديات»، التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بضرورة إعداد إستراتيجية لتطوير تعليم اللغة الإنجليزية في التعليم العام والجامعي تتناسب مع معطيات المجتمع وطموحاته. ودعوا في ختام فعاليات الندوة أمس، إلى الاهتمام بالجانب الثقافي في تعليم اللغة الأجنبية ومعاملته كمكون أساسي في تعليم اللغة، وتضمينه في العملية التعليمية من خلال تعليم الثقافة واللغة جنباً إلى جنب، ومراجعة المحتوى الثقافي الذي تقدمه مناهج وكتب تعليم اللغة الإنجليزية بما يغني حاجتها ويحقق أغراضها التي لا تتعارض مع قيم الثقافة الإسلامية وأبعادها العقدية والشرعية والأخلاقية. كما أوصوا بالتركيز على أهداف تعليم اللغة الإنجليزية ومراعاة تباين الأهداف بين الدارسين، ومحاولة تلبية الاحتياجات المختلفة من خلال توظيف العملية التعليمية لأغراض متعددة، إضافة إلى أهمية تحقيق التواصل والتفاعل داخل فصول تعليم اللغة الإنجليزية بين المعلم والمتعلم وكذلك بين المتعلمين أنفسهم، وضرورة تصميم مناهج تدريسية تعكس هذه الأهمية. وطالب المشاركون بضرورة تأمين معامل لغوية وحاسوبية لخدمة تدريس اللغة الإنجليزية، وتفعيلها في العملية التعليمية، وتوفير الدعم الفني لها والمواد الإلكترونية الضرورية المصاحبة للعملية التعليمية، مع ضرورة بذل المزيد من الجهود في كل المؤسسات التعليمية المعنية بتعليم اللغات الأجنبية، وتوحيد المعايير المعتمدة بما يواكب الآليات المتبعة عالمياً والاستفادة من تجارب الدول الأخرى. وحثوا على الاستفادة من الدراسات والبحوث في إعداد المناهج والكتب الدراسية ووسائل تعليم اللغة وبرامجها، مع ضرورة المراجعة المستمرة الشاملة للمناهج والكتب الدراسية لمواكبة التطوير ومتطلبات العصر والتقدم العلمي التقني، وتحديد عدد الكتب وتخفيض حجمها وكم معلوماتها، مع زيادة الاهتمام بالأنشطة في الخطة الدراسية، مؤكدين أهمية دمج واستخدام التكنولوجيا في المناهج الدراسية عن طريق وضع خطة شاملة لتطوير التعليم باستخدام التكنولوجيا، مع تطوير أهداف ومحتوى المناهج والكتب الدراسية في ضوء المعايير القومية للتعليم.