وجّه خبيرٌ يمني في الشؤون اليمنية، أصابع الاتهام لطهران، ووقوفها وراء جماعة الحوثيين «الشيعية المذهب» لمحاولة النيل من سمعة المملكة العربية السعودية أمام الرأي العام العربي والعالمي، ووضعها في خانة الدول الداعمة للاضطرابات التي تشهدها المدن والمناطق اليمنية. واعتبر الخبير فيصل القرباني في تصريحاتٍ ل»الشرق» على خلفية اتهامات كالتها الجماعة «الشيعية النشطة في اليمن» لجهاز الاستخبارات السعودية، وحزب الإصلاح اليمني، حول دعم الرياض مُمثلة بجهاز استخباراتها، لأعمال العنف وعدم الاستقرار في اليمن، أن أي خلل أمني تعيشه أي من الأراضي اليمنية، ليس من مصلحة المملكة بالدرجة الأولى، ومن هذا الجانب يصعُب تصديق ما تزعم الجماعة المنشّقة حول وقوف الرياض وراء أي إشكال أمني في اليمن. ووضع القرباني في حديثه المبادرة الخليجية التي سعت المملكة لإنجاحها مسنودة من دول مجلس التعاون الخليجي والرامية لاستقرار اليمن، كونها دولة ينعكس استقرارها على السعودية ودول المجلس، وهنا يحكم هذه المعادلة طبقاً للرجل محاذاة المملكة في حدودها مع الأراضي اليمنية. وكان الحوثيون في اليمن، اتهموا حزب الإصلاح ب «التنسيق مع المخابرات السعودية، لشن هجمات تستهدف الجماعة في المناطق الحدودية بين البلدين». وكال قائد الجماعة عبد الملك الحوثي في بيانٍ له اتهاماتٍ وإدعاءات باطلة وكاذبة للسعودية، في محاولةٍ وخطوةٍ منه لإخفاء الحقيقة بالنسبة للجماعة، التي تعتبر ضمن عناصر إيران الفاعلة في منطقة الخليج، التي تسعى طهران عبرها وفق أجندةٍ تتسم بالعنف ومحاولة خلق البلبلة بالنسبة للمملكة، هذا بالإضافة إلى وقوف الجماعة وراء أعمال العنف التي تشهدها بعض المناطق والمدن اليمنية. واتهم الحوثي جهاز الاستخبارات السعودي، بالوقوف وراء تقديم دعمٍ مالي وعسكري ولوجستي، بمساندة الاستخبارات الأمريكية بنشر الفوضى والحروب والنزاعات الداخلية، لتتمكن من تمرير ما وصفه الحوثي قائد الجماعة المنشّقة ب»مؤامراتٍ تسعى لإحكام القبضة على البلاد من الناحية السياسية والعسكرية». وقال القرباني «هذه الادعاءات والتزييف للحقائق بحق المملكة أمرٌ مُتوقع وليس مفاجئا، كون هذه الجماعة محسوبة على النظام الإيراني، الذي يسعى لتقويض السياسة السعودية المُتزنة من جانب، ومن جانبٍ آخر، يحاول إحكام قبضته على اليمن، من أجل زعزعة أمن المملكة، عبر جماعة الحوثيين، التي نشطت أخيراً في خلق البلبلة داخلياً وعلى المستوى الدولي».ورأى القرباني أن جماعة الحوثيين صنيعة النظام السابق، الذي كان يُقيم الحرب ويُوقفها عبر الهاتف، طبقاً لتعبيره.