كشفت رئيسة لجنة الإصدارات في النادي الأدبي الثقافي بمكة أمل القثامي ل»الشرق»، عن علمها بتوقيع رئيس النادي، الدكتور حامد الربيعي، نيابة عنها، الخطاب السري الموجه إلى عضو المجلس، الدكتور عدنان الحارثي، لاختياره محكماً لكتاب «الصحن المحيط بالكعبة المشرفة». وكان أعضاء لجنة الإصدارات في النادي سابقاً، فوزي المطرفي وياسر العتيبي وعلي المجنوني، وجهوا خطاباً أرسلوه إلى أعضاء الجمعية العمومية للنادي، اتهموا فيه رئيس النادي بمخالفة اللوائح والتدخل في عمل اللجنة والتوقيع نيابة عن رئيسها. وتمنت القثامي لو أن الموضوع حل داخل أركان النادي، لا عبر صفحات الصحف، مشيرة إلى أن الأمر سبب الكثير من الضرر لرئيس النادي، الذي قام بالتوقيع نيابة عنها، حين كانت في رحلة خارج المملكة، مؤكدة أن التوقيع تم بعلمها وبرضاها وبطلب منها شخصيا. وأضافت، أن ياسر العتيبي وفوزي المطرفي وعلي المجنوني، زملاء لهم دورهم في النادي، وقدموا الكثير له، ويشكرون على جهودهم، إلا أنهم قدموا استقالتهم شفهياً، قبل تقديم استياءهم من البيان التوضيحي لمجلس إدارة النادي. وأعلن أعضاء لجنة الإصدارات السابقة في النادي استياءهم من البيان التوضيحي لمجلس إدارة النادي، الصادر، مؤخراً، مطالبين الجمعية العمومية للنادي، بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر ومحاسبة المقصرين. واعتبر كل من القاصين فوزي المطرفي وعلي المجنوني والشاعر ياسر العتيبي البيان متناقضا، مشيرين إلى أنه لم يأت عن طريق المتحدث الرسمي للنادي الدكتور عبدالله فدعق، الذي صرح بأن المجلس لا يزال ينتظر بياناً يكتبه الدكتور الربيعي، والقثامي، بغرض مناقشته، وإصدار قرار في ضوئه، لافتين إلى أن هذا التناقض يعني وجود تضارب في المواقف داخل مجلس النادي حيال القضية. ونفى أعضاء اللجنة ما ورد في البيان من كون الكتاب سبب المشكلة من أعمال اللجنة السابقة، وأن لجنتهم رفضت استقبال كتب اللجنة السابقة والتعاطي معها، مؤكدين أن هذا محض افتراء، «إذ كيف للمجلس أن يدعي بأن لجنتنا رفضت أعمال اللجنة السابقة في وقت كان يستقبل محاضر اللجنة وتقاريرها، وفيها ما يشير إلى الكتب التي استلمناها من اللجنة السابقة». وأوضح الأعضاء أن احتجاج الربيعي بكون التمرير حصل في وقت كانت اللجنة قدمت فيه استقالتها شفهيا لا يصح، لأن مجلس إدارة النادي اعتمد الاستقالة بتاريخ 22 محرم الماضي، بينما وقع الدكتور الربيعي الخطاب المشار إليه في التاسع من الشهر نفسه. وقالوا: على افتراض صحة هذا الادعاء، «كيف يسمح الدكتور الربيعي لنفسه بتوقيع خطاب ممهور باسم رئيسة لجنة مستقيلة؟ معتبرين أنه لا يمكن تفسير هذا التصرف إلا بكونه استغلال ظروف اللجنة لتحقيق مصلحة معينة.وحول ما ورد في البيان من كون التوقيع تم بالتنسيق مع رئيسة اللجنة أمل القثامي، اعتبر الأعضاء هذا الأمر دليلاً آخر على تناقض البيان، « فالذي يزعم قبل قليل أن اللجنة رفضت استقبال الكتاب لأنه من أعمال اللجنة السابقة، يذكر الآن أن رئيستها وافقت عليه. وأنه حتى لو افترضنا صحة هذا الادعاء فهو سوء تسخير للسلطة، ويُشرك رئيسة اللجنة، حينئذ، مع الدكتور الربيعي في دائرة الخطأ». وأوضح أعضاء اللجنة أنهم سيوالون نشر الأدلة المادية التي تثبت تورط الربيعي في عملية تجاوز إدارية.