اتهم ثلاثة من أعضاء لجنة الإصدارات السابقة في نادي مكة الأدبي، رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، بالتوقيع نيابة عن رئيسة اللجنة الناقدة أمل القثامي، ومخاطبة محكمين بشأن تحكيم أحد الكتب، من دون الرجوع إليهم. وجاء الاتهام في خطاب أرسله هؤلاء الأعضاء إلى الجمعية العمومية للنادي. ووقع الربيعي خطاباً سرياً موجهاً إلى عضو المجلس الدكتور عدنان الحارثي، لاختياره محكماً لكتاب «الصحن المحيط بالكعبة المشرفة»، في تعدي واضح - كما يرى الأعضاء - على عمل اللجنة ونظامها المتفق عليه، إذ يفترض أن اللجنة هي المنوطة باختيار المحكمين ومخاطبتهم واعتماد الكتب التي يتم إصدارها. ووقع على الخطاب كل من ياسر العتيبي وفوزي المطرفي وعلي المجنوني، وهم أعضاء في لجنة الإصدارات التي ترأسها أمل القثامي، وضمت أيضاً لعضويتها منى المنتشري. ومما جاء في الخطاب: «سعادة أعضاء الجمعية العمومية لنادي مكة الثقافي الأدبي الموقرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يصلكم هذا الخطاب كجزء من الاحتجاج الذي نعلنه، نحن محررو الخطاب، ضد التصرف الذي قام به الدكتور حامد الربيعي، رئيس مجلس إدارة النادي حالياً، خلال فترة عملنا كأعضاء في لجنة الإصدارات السابقة. لقد قام الدكتور الربيعي بتوقيع خطاب سري عن رئيسة اللجنة الأستاذة أمل القثامي إلى الدكتور عدنان الشريف، عضو مجلس الإدارة كمحكّم لكتاب (الصحن المحيط بالكعبة المشرفة)، في وقت كانت اللجنة لا تزال تؤدي عملها، منتهكاً الآلية التي وضعتها اللجنة في مستهل عملها وصادق عليها مجلس إدارة النادي». وعبر هؤلاء عن رفضهم في الخطاب «تمرير هذا الكتاب، وأي كتاب سواه، إلى اللجنة الجديدة على أنه من أعمال اللجنة التي كنا نعمل بها، لأن الكتاب لم يمر بنفس الخطوات التي مرت بها جميع الإصدارات التي تولت اللجنة أمرها، ولم يُرسل على النماذج الخاصة باللجنة، وليس موجوداً حتى في محاضر اللجنة أو التقارير المفصلة، التي نحتفظ بها وتبيّن خط سير جميع الكتب التي استقبلتها اللجنة، سواء تمت الموافقة على طباعتها أو لم تتم». وقال أعضاء اللجنة في خطابهم، «إن كون الدكتور الربيعي مشرفاً عاماً على اللجان - حينها - لا يُخوّل له تخطي مجلس الإدارة، وقبل ذلك تجاوز عمل لجنة الإصدارات، التي لم تألُ جهداً طوال فترة عملها، وحققت إنجازاً غير مسبوق شهده - كما قد لاحظتم- جناح النادي في معرض الكتاب الدولي بالرياض هذا العام، إنجازاً لم يكن ليتحقق لولا الآلية الواضحة التي وضعتها اللجنة والتزمت بها منذ البداية. إننا، ونحن نحرر هذا الخطاب، لنعتقد أن بيئة العمل الثقافي، التي لسنا بصدد التعريف عنها ولا يعوزكم الإلمام بها، يجب أن تتحلى بالشفافية والاحترام المتبادل. كما نستنكر هذا الفعل غير المسؤول، خصوصاً وهو يصدر من شخص يتسنم الآن إدارة النادي، ونحتج على استغلاله لظروف اللجنة، بما يمليه علينا حرصنا غير المشروط على النادي، ووعيُنا، وقبل ذلك مسؤوليتنا في تبيان الأمور على النحو الذي جرت عليه». br / وعلق عضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالله فدعق على الخطاب في «فيس بوك»، قائلاً: «يؤسفني هذا الذي أقرأه، وأعدكم بمناقشته (السبت) المقبل مع زملائي في المجلس، التبرير لا أحبه، والمكتوب هنا أمره مصيري بالنسبة إلي شخصياً كما هو لكم أجمعين». في ما قال رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي ل«الحياة»، بشأن الخطاب الذي نشره أعضاء لجنة الإصدارات بأدبي مكة (سابقاً)، يسرني أن أقول: «أشكر الإخوة الذين أحسنوا الظن، والذين ترددوا في ذلك، وللعلم فقد نوقش الموضوع في اجتماع مجلس إدارة النادي (مساء أمس)، وسيصدر بيان عن المجلس يوضح حقيقة الأمر، وأن ما تم من إجراء بشأن الكتاب المذكور، ليس فيه أي تجاوز لأحد، بل هو الإجراء الذي ينبغي أن يتخذ وفق ما تقتضيه طبيعة الموضوع والمصلحة».