رد نادي مكة الأدبي الثقافي على خطاب لجنة الإصدارات، الذي يتهم فيه رئيس النادي بمخالفة اللوائح والتدخل في عمل اللجنة والتوقيع نيابة عن رئيسها الناقدة أمل القثامي، واعتبر أن ما جاء فيه غير دقيق وأن «ما رمي به رئيس النادي في غير مكانه». وجاء رد النادي في بيان جاء فيه: «إن المجلس قد اطلع على الخطاب الموجه من الأخوة الأساتذة: فوزي المطرفي، وياسر العتيبي، وعلي المجنوني، أعضاء لجنة الإصدارات سابقاً والموجه إلى أعضاء الجمعية العمومية. ويتضمن احتجاجاً ضد التصرف الذي قام به الدكتور حامد الربيعي، إبان عمله نائباً لرئيس مجلس الإدارة، وخلال عملهم أعضاء في لجنة الإصدارات حين قام بتوقيع خطاب سري عن رئيس اللجنة الأستاذة أمل القثامي موجهاً إلى الدكتور عدنان الشريف، عضو مجلس الإدارة، بشأن طلب تحكيم كتاب «الصحن المحيط بالكعبة المشرفة» ورفضوا هذا العمل، واعتبروه تخطياً لمجلس الإدارة وانتهاكاً للآلية التي وضعتها اللجنة في مستهل عملها، مستنكرين هذا الفعل غير المسؤول ومحتجين على استغلاله ظروف اللجنة، وختموا بأن ذلك ما يمليه عليهم حرصهم ووعيهم، وقبل ذلك مسؤوليتهم في تبيان الأمور على النحو الذي جرت عليه. وقد انتهى المجلس بعد المناقشة المتأنية المنصفة والاطلاع على المستندات والوثائق إلى ما يأتي: أولاً: ما جاء في الخطاب غير دقيق ألبتة، وما رمي به الدكتور حامد الربيعي ليس في مكانه، لما تبين من أن الإجراء صحيح لا تشوبه شائبة، ولا يقوم حوله شك، فالكتاب من أعمال اللجنة السابقة، وهي أعمال رفضت اللجنة التي كانوا يعملون بها استقبالها أو التعاطي معها وتم إشعار المجلس حتى أصبح ذلك من صميم آليات عمل اللجنة. ثانياً: كان الإخوة أعضاء اللجنة في التاريخ الذي تم فيه توقيع الخطاب قد قدموا اعتذارهم عن الاستمرار في العمل شفهياً، وتمّ إبلاغ المجلس بذلك. ثالثاً: تمّ توقيع الخطاب المشار إليه بعد المفاهمة بين نائب رئيس المجلس ورئيس اللجنة، والاتفاق على المرشح لفحص وتحكيم الكتاب. رابعاً: اللوائح والأنظمة لا تمنع من أن يوقع نائب رئيس المجلس المشرف على عمل اللجان عن رئيس اللجنة، إذا اقتضت ذلك الظروف ومصلحة العمل، كهذه الحالة، فهذا الكتاب تمّ إرساله لمحكم اعتذر لظروف سفره، ثم أحيل إلى محكم آخر ضاع الكتاب في طريقه إليه، وهو ما تأخر معه البت في أمره سنة كاملة. لهذا السبب وبسبب انتقال النادي إلى مقر آخر وإجراء الانتخابات وتغير المجلس واللجان، وما إلى ذلك. خامساً: لا يخفي المجلس ألمه لما ورد في خطاب الإخوة الأعزاء مما بني على الظن والبعد عن الحقيقة، ونشر مستند رسمي سرِّي جرت العادة والعرف في مجال نشر البحوث والكتب على سريته، لما لإفشائه من آثار سلبية على جميع الأطراف المعنية، علماً بأن المحكّم الأخير قد اعتذر في وقت سابق عن فحص الكتاب وتحكيمه لأسباب تخصه. وتعليقاً على بيان النادي قال فوزي المطرفي عضو لجنة الإصدارات السابق إنه فوجئ ببيان النادي «المليء بالثغرات الواضحة للعيان، فإذا كنا في لجنة الإصدارات رفضنا أعمال اللجنة السابقة ورفضنا التعاطى معها فكيف يتم استخدام اسم لجنتنا في تكليف محكم لتحكيم كتاب هو ليس من صميم عملنا، كما يقول البيان؟ وإذا كنا كما يقول البيان قد قدمنا استقالتنا شفهياً، فلماذا أيضاً يتم استخدام لجنتنا على رغم كونها مستقيلة ويتم التوقيع نيابةً عن رئيسة لجنة يفترض أنها مستقيلة؟ وإذا كان توقيع الخطاب تم بالمفاهمة بين الدكتور الربيعي والأستاذة أمل، كما يقول البيان، فما هو الداعي إلى توقيع الدكتور الربيعي بدلاً من رئيسة اللجنة؟». وختم المطرفي قائلاً: «هذه الإجابات عن افتراض صحة ما ورد في البيان، لكن الحقيقة أن لدينا من الأوراق ما يؤكد عدم دقة ما ذكر في هذا البيان، فنحن لم نرفض أعمال اللجنة السابقة، بدليل أننا تعاملنا مع كتاب «صوتها القادم من هناك» وهو أحد كتب اللجنة السابقة منذ ما قبل الانتخابات، ولدينا الأوراق كافة التي تؤكد هذا الأمر». وفي ختام تصريحه استغرب المطرفي أن يكون هذا البيان الذي أصدره النادي «هو الذي لا تشوبه شائبة كما يدعون». يذكر أن الاجتماع الأخير لمجلس إدارة النادي المكي كان يفتقد اثنين من الأعضاء فالمهندس عبدالله الشهراني يصر على الاستقالة، التي قدمها رسمياً، ولم يتخذ المجلس قراراً بشأنها، إلى جانب تغيب الدكتور أحمد المورعي الرئيس السابق للنادي والذي يخوض معركة قانونية ضد قرار التدوير الذي أزاحه عن منصب الرئيس، إذ يصر على نقض الحكم الصادر برفض دعواه ضد وزارة الثقافة والإعلام.