عاد نادي المنطقة الشرقية الأدبي أمس، إلى دائرة الضوء بصدور حكم ابتدائيّ بإلغاء فقرتين من قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الصادر قبيل شهرين بإلغاء انتخابات النادي التي أجرتها الإدارة السابقة وتشكيل مجلس مؤقت لتسيير أمور النادي. وأكدت مصادر قضائية مطلعة في المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية صُدور الحكم، موضحة أن الحكم تضمّن «إلغاء فقرتين من قرار الوزير، الأولى متعلقة بإعادة الانتخابات، في حين تضمنت الفقرة الثانية تشكيل المجلس المؤقت. وقالت المصادر إن القرار «مازال ابتدائياً، ولم يسلم للأطراف المعنية به بعد». وأضافت «يحق للوزير الاعتراض على الحكم، كونه ابتدائياً، وليس نافذاً، وفي حال اعتراضه سيحال إلى الاستئناف». من زاوية أخرى، نفى مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الملحم معرفته أي تفاصيل، في حين قال نائب رئيس النادي محمد الدميني إن «النادي لا علاقة له بالموضوع، ولم يصله أي شيء»، بل لم يعرف الدميني خبر الحكم « إلا عبر ما تداوله الناس على مواقع التواصل الاجتماعي»، مضيفاً «لم يصلنا أي شيء رسمي»، حتى أمس. أما الرئيس السابق للنادي محمد بودي، فقال إنه «مشغول»، لكنه أكد أن «الدعوى القضائية رُفعت من قبل خمسة أعضاء في الجمعية العمومية السابقة وسبعة من أعضاء مجلس الإدارة السابق»، وفضل عدم الحديث إلا «بعد استلام الحكم يوم الأحد المقبل، لأن ما صدر بالأمس هو نطق بالحكم لا أكثر»، على حدّ قوله. وحاولت «الشرق» الاتصال بمدير عام الأندية عبدالله الكناني، إلا أنها لم تتلق منه أي رد. وكانت انتخابات النادي أجريت في ديسمبر الماضي، وأسفرت عن انتخاب محمد بودي رئيساً، وخالد التويجري نائباً، وعبدالله الملحم مسؤولاً إدارياً، وعبدالكريم الزهراني مسؤولاً مالياً، وتضمنت عضوية فهد المصبح، وعبدالله الدحيلان، ومحمد الفوز، ومحمد بن صليم القحطاني، وفؤاد نصر الله، وأحلام المنصور. واتخذ وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، بعد شهر من الانتخابات قراراً بإعادة تشكيل الجمعية العمومية، وإعادة الانتخابات، مع تكليف حسين الجفال، ومحمد الدميني، وخليل الفزيع، وطلال الطويرقي، بتسيير أمور النادي، وتسلم المكلفون عهدة النادي من مدير عام الأندية عبدالله الكناني. وأسفرت انتخابات أجريت بين المجلس المكلف عن انتخاب الفزيع رئيساً، والدميني نائباً، والطويرقي مسؤولاً مالياً، والجفال مسؤولاً عن الشؤون الإدارية. وأقام المجلس المكلف عدة ندوات شعرية وتثقيفية متنوعة في الأشهر الماضية، كما فتح المجال للتسجيل في عضوية الجمعية العمومية التي انضم إليها أكثر من 120 مثقفاً ومثقفة، ومؤخراً تم فتح باب التسجيل لعضوية مجلس الإدارة من أجل الانتخابات التي كان من المقرر أن تقام بعد أن ترفع الأسماء المترشحة لوزارة الإعلام، وتتم الموافقة عليها وتحديد الموعد. من زاوية أخرى، أوضح المستشار القانوني وعضو جمعية حقوق الإنسان خالد الفاخري أن ديوان المظالم جهة قضاء إدارية يتقدم لها أصحاب الشأن للتظلم من أي قرار إداري صادر، وهو ما يؤكد أن العدالة والتقاضي مكفولان للجميع في المملكة مهما كانت أطرافه، حتى وإن كان أحد الأطراف جهة حكومية، مضيفاً أن كون القرار ابتدائياً يمنح الحق للطرف المتضرر الاعتراض عليه والمطالبة بالاستئناف. خلافات النادي الأدبي * 19 – 11 – 2011: فوز محمد بودي رئيساً في الانتخابات. * 21 – 11 – 2011: مثقفو الشرقية ينتقدون آلية الانتخابات. * 25 – 12 – 2011: الجمعية العمومية للنادي تدعو إلى اجتماع استثنائي. * 26 – 12 – 2011: عقد الاجتماع بحضور 68 عضواً من أصل 198. وبودي يطرد اللجنة المالية المرسلة من قبل الوزارة. * 28 – 12 – 2011: إغلاق النادي الأدبي بالشمع الأحمر من قبل وزارة الثقافة والإعلام. * 30 – 12 – 2011: وزير الثقافة والإعلام يصدر قراراً بإعادة إجراء الانتخابات و تكليف مجلس إدارة مؤقت والتوجيه باستكمال التحقيق فيما أثير من تجاوزات. * 03 – 01 – 2012: إزالة السلاسل من البوابة بواسطة لجنة من إمارة المنطقة. * 07 – 01 – 2012: مدير عام الأندية الأدبية يسلم النادي للمجلس المكلف وبودي يتخلف عن تسليم العهدة. * 10 – 01 – 2012: بودي يحضر ويسلم العهدة لرئيس النادي المكلف خليل الفزيع. خليل الفزيع