دفع ارتفاع أسعار الإطارات الجديدة بنسبة 30% المواطنين إلى الإقبال على شراء الإطارات المستعملة أو المقلدة. وقال أحد الوكلاء الموزعين بالجملة وليد حسين، إن ارتفاع أسعار الإطارات شمل قطاعاً عريضاً من أنواع السيارات خصوصاً اليابانية، مضيفا أن الارتفاع الذي وصلت نسبته على الموزع نحو 30% تقف وراءه الشركات المصنعة. وأفاد أن أسعار بعض الإطارات تصل إلى 695 ريالا وبعد تركيبها لدى مركز الصيانة تكون تكلفتها على صاحب السيارة بلغت 750 ريالا للإطار الواحد. وعبر المواطن عبدالرحمن الحربي عن تذمره، وقال إن تبديل أربعة إطارات كلفه ثلاثة آلاف ريال، مضيفا أن الإطارات بالذات من المفترض أن تكون أسعارها معقولة حتى يستطيع المواطن صاحب الدخل المحدود دفع قيمتها، ولكنها بهذه الأسعار تجبر البعض على عدم استبدالها وإهمالها ما يعرضهم للحوادث. وأفاد يحيى السوري أحد العاملين في مركز تركيب الإطارات، أن الإقبال على تركيب الإطارات الجديدة أصبح ضعيفا، وكثير من المواطنين يطلبون المستعملة كحل مؤقت، متمنيا أن تنخفض الأسعار مستقبلا. فيما قال دحام العنزي سائق سيارات نقل كبيرة إن قيمة إطار واحد تساوي أجرته لمسافة 500 كيلو متر وتصل إلى 1750 ريالا لأقل الأنواع جودة، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة الأخرى التي ارتفعت أسعارها أيضا. وأضاف المواطن محمد الشمري، أن نسبة الزيادة في تغيير الإطارات بلغت 100 % عن المرة السابقة، كما ذكر الشاب فرج العنزي أن إطارات سيارته رغم أنها ليست من الإطارات ذات الجودة العالية إلا أن أسعارها ارتفعت حتى أصبح سعر الإطار الواحد 300 ريال بعد أن كان يباع بمبلغ 240 ريالا. يذكر أن الإطارات تتعرض إلى التلف خاصة في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وسخونة الإسفلت، ولا شك أن كثيرا من الحوادث المرورية المروعة تنجم عن انفجار الإطارات، لذلك يجب العناية بها وحسن استخدامها، والخطوة الأولى في المحافظة على الإطارات هي اختيار الإطار المناسب، الذي تدخل فيه عدة عوامل منها درجة الحرارة، السرعة، الحمل، تاريخ الانتاج وتكشف بعض الإحصاءات أن مانسبته 20 % من الحوادث سببها خلل في الإطارات.