أكد نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ المشروعات المهندس عبد الهادي بن حسن الشيخ أنَّ التجارب أثبتت جدوى وفعالية استخدام الطاقة البديلة في محطات تحلية المياه بعد التجارب الأولية في محطة الخفجي التي تقوم بها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي أثبتت نجاحها وفعالياتها ، مشيراً إلى أنها تنتح نحو 30 ألف متر مكعب يوميًا. وقال المهندس الشيخ في تصريح صحفي على هامش فعاليات مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية العاشر الذي يعقد حالياً بالرياض إنَّ المؤسسة تستفيد من التوجهات المحلية نحو الطاقة الشمسية والاستفادة من جهود الجهات الحكومية الأخرى كمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مؤكداً أنَّ مشروع المؤسسة في مدينة ضباء على الساحل الغربي من المملكة سيكون عبر الطاقة الشمسية. وأوضح نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ المشروعات أن المؤسسة تبذل مساعيها لدعم قيام صناعة محلية في مجالات التحلية وتشجيع المنتج السعودي على المستورد، مبيناً أن المؤسسة لديها الآن 6 محطات تحلية صغيرة من صناعة محلية وأن المؤسسة توجهت بجرأة لأن يكون مشروعها في ينبع “إم إي دي” مصنعاً محلياً بشكل كامل وبإشراك عدد من الباحثين من جامعة الملك سعود ليشرفوا على كافة مراحل المشروع. وأضاف أن المؤسسة في إطار مساهمتها في مشاريعها الكبيرة الحالية والمستقبلية عقدت منتدى توطين صناعة التحلية في المنطقة الشرقية مؤخرا بهدف تشجيع صناعة التحلية محلياً، مشيراً إلى أن كثير من قطع الغيار والمستلزمات هي صناعة محلية بعد أن أثبتت جودتها على المستورد. وحول المشاريع الحالية للمؤسسة أوضح المهندس الشيخ أنَّ لدى المؤسسة مشروع خطوط نقل مياه الشقيق 2 وقبلها كان مشروع الشعيبة 3 الذي انتهى وتم تسليمه , وكذلك مشروع يقام حالياً بين الطائف والباحة وهو مشروع مستقل لضخ المياه للطائف، متوقعاً أن يبدأ إنتاجه عام 2013م؛ كمرحلة أولى تبلغ 60% من إجمالي الإنتاج المقدرة بنحو 80 ألف متر مكعب بواقع 40 ألف متر مكعب للطائف و40 ألف متر مكعب للباحة. وأبان نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ المشروعات أنه يوجد حاليا حوالي 900 كيلو متر من الخطوط التي تغذي بشكل شبه كامل المنطقة الجنوبية وذلك من محطة الشقيق وحتى محافظة صامطة قرب الحود السعودية اليمنية، موضحاً أن خطة المؤسسة تهدف الى توفير المياه بالبحث أولا عن السدود أو المياه الجوفية في كل منطقة ثم تأتي لاحقا فكرة تحلية المياه المالحة. ورأى المهندس عبدالهادي الشيخ أن وزارة المياه والكهرباء قامت على تنقية وادي بيشة وتزويد منطقة جازان وما حوالها بالمياه عبر ضخ 75 ألف متر مكعب وهي الطاقة للمشروع، لافتاً النظر إلى أن هناك لجنة تدرس احتياجات المملكة ككل استكملت فيها دراسة منطقتي عسير وجازان , مفيداً أنه سيتم قريبا الانتهاء من دراسة مناطق مكة والمدينة والرياض وبقية المناطق الأخرى. من جهة أخرى، دعا الدكتور علي بن عبد الله الغامدي عضو مجلس الشورى بإعادة هيكلة تسعيرة الماء وأنَّ يكون استهلاك الماء مصنف على أساس شرائح معينه مع التفريق بين الاستهلاك الزراعي أو الصناعي أو الترفيهي. وطالب الدكتور الغامدي في إحدى جلسات مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية العاشر بسن إجراءات تشريعية تعاقب وتجرم الإسراف بالماء وتفرض عقوبات خاصة بذلك , مشيراً إلى أن كميات كبيرة من المياه تهدر عبر شبكات المياه , إذ بلغت في جدة 50% وفي الرياض 30%. ودعا الغامدي وزارة المياه والكهرباء والجهات الحكومية المعنية إلى النظر في إمكانية إيجاد شبكتين للمياه بالمدن ترتبط بالمنازل والمرافق الأخرى , الأولى شبكة عالية النقاوة للشرب والطبخ , والأخرى شبكة مياه أقل جودة للاستخدامات الأخرى للتقليل من تكاليف التحلية. الدمام الشرق