حلَّ نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، وبرفقته وفد برلماني من حركة حماس، ضيفا على المغرب بدعوة من البرلمان المغربي. وزار الوفد الذي يضم سبعة برلمانيين، من بينهم رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، ورئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس يحيى عبدالعزيز، ورئيس اللجنة السياسية هدى نعيم، مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي مساء أمس الأول. وألقى أحمد بحر خلال هذه الزيارة كلمة أمام شباب الحزب الإسلامي المجتمعين في إطار لجنتهم المركزية، أكد فيها أن علاقة المغاربة بفلسطين متجذرة، وأن التاريخ والجغرافيا يذكران ذلك، مشيرا إلى شن العدو الصهيوني حملة تشويه غير مسبوقة لحارة المغاربة وكل القدس الشريف، بما يستوجب تحركاً لوقفها دعماً ونصرةً لفلسطين. وتحدث بحر في كلمته عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، مذكِّرا بما عانته قيادات حركة حماس وكل أبناء الشعب، جراء التضييق والقتل الذي تمارسه القوات الصهيونية. وعلمت «الشرق» أن الوفد البرلماني الفلسطيني سيجري مباحثات مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قائد «العدالة والتنمية»، كما سيتم تنظيم لقاء مفتوح بين الأعضاء الفلسطينيين ومسؤولي التكتلات البرلمانية المغربية غدا في مقر البرلمان في الرباط، كما ستُعقَد لقاءات مع مسؤولي عدد من الأحزاب السياسية الأخرى، وعدد من الجمعيات المدنية إضافة إلى لقاء مفتوح مع الجالية الفلسطينية المقيمة في المغرب. ويسعى الوفد البرلماني الفلسطيني من هذه الزيارة للتعريف بمستجدات القضية الفلسطينية، ووضع المسؤولين المغاربة أمام حجم المخاطر الكبرى التي تشهدها فلسطين، مع فضح الممارسات التهويدية التي تتعرض لها القدسالمحتلة. كما يهدف الوفد إلى مطالبة المسؤولين المغاربة والبرلمانيين بتقديم المزيد من الدعم للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، مع التذكير بمآسي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، وكان الوفد وصل المغرب بعدما زار تونس.