يتوافدون منذ الصباح الباكر إلى أرصفة الشوارع المهمة، يبحثون عن عمل، أي عمل، فكلهم أصحاب سبع صنائع كما يقولون.. يعرضون خدماتهم بأسعار تنافسية، تغري الزبائن الذين يبحثون عن الأرخص دون النظر، في بعض الأحيان، إلى الجودة كمطلب أساسي. أحمد الخمعلي الذي كان يتفاوض مع بعض العمال على أعمال بلاط وسباكة في منزله، أوضح ل”الشرق” أن الأسعار المرتفعة جدا للمحال المتخصصة تجبرهم على الاستعانة بهؤلاء العمال الذين يرضون بالقليل. لكنه أشار إلى حرصه الشديد على متابعتهم أثناء تنفيذ العمل والتأكد من أدائهم كما ينبغي، قبل السماح لهم بالمغادرة. العامل عبدالحميد صادق ذكر أنه يأتي لهذا الموقع منذ الساعة السادسة صباحا ويبقى فيه حتى مغيب الشمس، ماعدا يوم الجمعة للحصول على فرصة عمل، بعد أن رفض هو وغيره الأجور التي تعرضها عليهم بعض المؤسسات والتي تصل إلى ثمانين ريالا في اليوم، وهو مبلغ ضئيل، مقارنة بما يحصلون عليه من عملهم الحالي. مشيرا أن الإقبال على خدماتهم جيد وهم حريصون لتقديم خدمات متميزة لزبائنهم حتى يضمنوا عودتهم إليهم في أعمال أخرى. أما العامل طلعت سيد فذكر أنهم أحيانا يجدون فرصا في القرى المحيطة بتبوك حيث يحتاج بعض الزبائن خدماتهم لبناء غرف أو أحواش، مشيرا أن الأسعار هناك تختلف عنها إذا ما كان العمل في تبوك نفسها. لافتا إلى محاولة المواءمة بين ما يحصلون عليه وما يفرضه عليهم بعض كفلائهم من “رسوم” شهرية.