تحتفل السينما المصرية والعربية آخر نوفمبر الحالي بذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد زكي، المكنى ب”فتى الشاشة الأسمر”. ويعد زكي المولود في مدينة الزقازيق، من ألمع النجوم التي ظهرت في تاريخ السينما المصرية، واسمه الكامل أحمد زكي عبدالرحمن، وهو الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته. كانت بداياته في المسرح بأعمال ناجحة جماهيرياً، مثل “مدرسة المشاغبين”، و”أولادنا في لندن”، و”العيال كبرت”. وفي التليفزيون لمع في مسلسل “الأيام”، “هو وهي”، “نهر الملح “، “الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين”. وعمل في عدد من الأفلام التي حصل عنها على جوائز عديدة، ابتداء من “عيون لا تنام”، “البريء”، “الحب فوق هضبة الهرم”، “أحلام هند وكاميليا”، “ناصر 56′′، “أرض الخوف” و”أيام السادات”، وكان آخرها فيلم “حليم”. توفي أحمد زكي بعد صراع دام لمدة عام مع مرض السرطان، تاركاً خلفه 55 فيلماً، ورصيداً فنياً مهما، ولم يمهل الموت الفتى الأسمر لكي يكمل تصوير آخر مشاهد فيلم “حليم”. وقد ربط النقاد في مصر بين حياة أحمد زكي، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لأن كلا الفنانين بدأ رحلته مع الفن في مصر من نقطة الصفر، وتشابها كثيراً في رحلة الصعود إلى النجومية، وفي اليتم، وفي المرض في أواخر أيامهما، حيث توفي زكي نتيجة تفاقم مرض السرطان، في حين توفي حافظ نتيجة تفاقم مرض البلهارسيا. أحمد زكي | السينما المصرية | القاهرة